خاطبت الحكومة اليمنية، وللمرة الثانية رسميا، الحكومة اللبنانية، مطالبة إياها بإغلاق بث قناتي "المسيرة" و"الساحات" التابعتين، لميليشيا الحوثي التي صنفتها "منظمة إرهابية".
ووجه وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليوم الأحد، مذكرة رسمية للمرة الثانية، لنظيره في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري، بشأن إغلاق قناتي المسيرة والساحات التابعتين لميليشيا الحوثي، وتبثان أنشطة عدائية ضد اليمن، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية.
١-وجهت، للمرة الثانية، مذكرة رسمية الى معالي الاستاذ زياد المكاري وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، بشأن طلب اغلاق قناتي المسيرة والساحات، التابعتان لجماعة تم تصنيفها رسميا "تنظيم ارهابي" وتبثان أنشطة عدائية ضد بلادنا، انطلاقا من الأراضي اللبنانية
— معمر الإرياني (@ERYANIM) October 31, 2022
وأشار الإرياني إلى أن الحكومة اليمنية سبق أن قامت بمخاطبة حكومة لبنان في سنوات سابقة، بشأن بث قنوات تتبع ميليشيا إرهابية انقلابية متمردة على الدولة في الجمهورية اليمنية، من الأراضي اللبنانية، والذي يخالف القوانين الدولية وميثاق جامعة الدول العربية.
وأكد وزير الإعلام اليمني أن القناتين تمارسان التحريض، وتنشران الأفكار الإرهابية المتطرفة والطائفية، وتهددان بتفكيك النسيج الاجتماعي، وتبثان الكراهية، وتضر بالعلاقات العربية، وتنتهكان سيادة اليمن لصالح أجندة معادية للدولة والحكومة والشعب اليمني، وتعملان دون تراخيص قانونية.
كما عبر عن بالغ الأسف أن يتجاوز هذا الأمر إلى تدريب العاملين في هذه الوسائل قناتي "المسيرة" و"الساحات"، وما يُعرف بـ"الإعلام الحربي" من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية من قبل حزب الله اللبناني، الذي يقدم الدعم لميليشيا الحوثي لاستمرار الانقلاب وتأجيج الحرب والإمعان في قتل اليمنيين.
وطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لغلقها ومنعها من العمل في لبنان وعدم التعامل معها.جددت الحكومة اليمنية، مطالبتها للحكومة اللبنانية بإيقاف بث قناتي "المسيرة" و"الساحات" التابعتين لميليشيا الحوثي، بسبب ما وصفته بـ"الخطاب الطائفي والتحريضي لهما"، الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
وكان السفير اليمني، عبدالله الدعيس، التقى في بيروت، وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، الأسبوع الماضي، وخلال محادثتهما نوه الدعيس إلى أن سبق وخاطب السلطات اللبنانية، في أكثر من مناسبة، لإيقاف بث القناتين من بيروت، إلا أنهما لا تزالان مستمرتين في "الخطاب الطائفي والتحريضي، والدعوة للتحشيد إلى جبهات القتال لإدامة الحرب، وبث الأخبار والتقارير المضللة".
وأوضح السفير، أن ما تقوم به القناتان يمثل "إساءة واضحة للعلاقات الأخوية بين البلدين، ومخالفة صريحة لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب، الذي طلب من الدول الأعضاء منع أو استضافة أي قنوات أو أنشطة إعلامية، تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أي بلد عربي آخر"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد السفير اليمني، على أن ميليشيا الحوثي تم تصنيفها من قبل مجلس الدفاع الوطني كمنظمة إرهابية، من منطلق ماتقوم به الميليشيا من انتهاكات لحقوق الإنسان ومحاصرة المدن، وقطع الطرقات وزراعة الألغام، ومؤخرا استهداف المنشآت النفطية.
بدوره، وعد الوزير اللبناني بمتابعة الجهات المعنية لمعرفة ما تم بشأن وقف بث القناتين، حرصاً على العلاقات الأخوية بين البلدين، مؤكداً دعم بلاده للحكومة اليمنية، ومواقفها الإيجابية في التعاطي مع الجهود الدولية لإيقاف الحرب وعودة السلام إلى اليمن.
وأطلقت ميليشيا الحوثي "قناة المسيرة"، وبدأ بثها التجريبي في مارس عام 2012 على قمر النايلسات، وبمطالبة سعودية تم وقف بثها من النايلسات، وأعيد بثها من القمر الروسي اكسبرس 44، ومقرها في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقناة الساحات هي الأخرى مقرها في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، ويديرها إعلامي إيراني بكوادر يمنية، وتنتهج سياسة إعلامية تخدم خطاب ميليشيا الحوثي السياسي والعسكري والثقافي.
إيران إنسايدر