توصلت السلطات التنفيذية في العراق، اليوم الاثنين، مع الأحزاب السياسية الكبرى في البلاد، باستثناء التيار الصدري، إلى توافق من أجل إجراء انتخابات مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ عدة أشهر.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق ضمن ثاني جلسات الحوار الوطني، التي ضمت الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وممثلي الأحزاب السياسية الكبرى.
وذكر بيان لرئاسة الوزراء، أن المجتمعين قرروا تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية، "لإنضاج الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني، وتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة".
وتعد الانتخابات المبكرة أحد المطالب الرئيسية للتيار الصدري، الذي يقاطع جلسات الحوار الوطني.
كما أورد البيان أن المجتمعين جددوا الدعوة للتيار الصدري للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة كل القضايا الخلافية، والتوصل إلى حلول لها.
ويأتي هذا التوافق بعد مرور نحو عام على إجراء انتخابات تشريعية في أكتوبر 2021.
ويطالب خصوم التيار الصدري في الإطار التنسيقي الذي يضم فصائل موالية لإيران، بتعيين رئيس جديد للحكومة قبل إجراء أي انتخابات جديدة.
ويعرف العراق منذ أشهر أزمة سياسية خانقة، حيث ظلت البلاد دون حكومة جديدة ولا رئيس وزراء ولا رئيس جمهورية، ودفعت الخلافات مقتدى الصدر لإعلان استقالة نوابه من البرلمان في محاولة للضغط على خصومه.
كما أدت هذه الأزمة إلى اندلاع اشتباكات الأسبوع الماضي، أسفرت عن عشرات القتلى.
إيران إنسايدر