لقي شاب سوري مصرعه، بصريقة وحشية عقب سجنه في سجن رومية سيء الصيت في لبنان، على خلفية اعتقاله بتهمة الترويج للعملات المزورة، حيث قيل إنه عثر بحوزته على 50 دولار مزورة.
وقال المدعو "عمر جمول" وهو سجين سابق في سجن رومية لموقع "أورينت نت"، إن "أجهزة الأمن اللبناني حاولت التكتم على الخبر لأن الكثير من عناصرها والقضاة الذين حققوا في القضية يتبعون لحزب الله اللبناني، والمكان الذي اعتقل فيه الشاب السوري "بشار عبد السعود" وهو منطقة بنت جبيل محسوب أيضاً على الحزب.
وتابع أنه عندما تم تسريب الخبر من قبل شاب فلسطيني محكوم عليه بالإعدام والمؤبد، قام أحد شبيحة الحزب الإعلاميين ويدعى "رضوان مرتضى" بنشر تفاصيل الحادث على صحيفة الأخبار، لاتهام قوى الأمن اللبناني وتبرئة ساحة ميليشيا الحزب، مع العلم أن الاثنين لم يتركا طريقاً لأذية اللاجئين السوريين إلا وسلكاه.
وبيّن "جمول" أن الضغوط كبيرة الآن لإبعاد الطبيب الذي فحص جثة اللاجئ السوري، بالإضافة إلى تغيير الأدلة وتقرير الطبيب الشرعي، كما حدث مع المحامية "ديالا شحادة" التي حاولت تثبيت الأدلة حول تورط الجيش اللبناني في جريمة مقتل السوري أنس الحسيكة وآخرين، لكن جاء عدة عناصر وسحبوا الأدلة ومحوها من المشفى وهددوا المحامية بأنها ستلاقي مصير الحقوقي طارق شندب.
وتداولت صفحات اخبارية صورا تظهر حجم الجريمة البشعة المرتكبة بحق الشاب السوري، حيث بدت على جسده علامات تعذيب هائلة متدرجة ما بين خطوط زرقاء وحمراء وسوداء تغطي كامل الجسد.
أما صحيفة الأخبار الممولة إيرانية، فحاولت تحمل المسؤولية في مقتل الشاب السوري قوى الأمن اللبناني، مع أن المنطقة التي اعتقل فيها تابعة لعناصرالحزب، وعناصره هم الذين تولوا التحقيق والتعذيب، وقد تم إلصاق تهمة الانضمام لتنظيم داعش بالشاب.
وكلف القضاء العسكري ممثلاً بالقاضي "فادي عقيقي" الملازم أول الذي يرأس المكتب نفسه حيث عُذِّب الموقوف وقُتل، بالاستماع إلى العناصر والتحقيق في الحادثة، مع أن المفروض تكليف لجنة أطباء شرعيين ليتم الكشف على الجثة، وتكليف جهاز أمني محايد بالتحقيق بإشراف من قاضي التحقيق العسكري.
وذكر أن القضية تعود إلى 18 من آب الماضي عندما قامت دورية من مكتب أمن الدولة في بنت جبيل بتوقيف محمد المحمد (مواليد 1994) وأسامة الخالد (مواليد 1992) لمحاولتهما تصريف ورقة نقدية من فئة 50 دولاراً مزورة في بلدة رميش، حيث اعترفا أنهما حصلا عليها من أشخاص سوريين في بلدة عيتا الشعب هم سامر الدريج (مواليد 2001) وخلود فتحي (مواليد 1995) وإسماعيل الحاجي ورشاد الصبخ (مواليد 1997) ومازن مصلح (مواليد 2001).
إيران إنسايدر