أبدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين 22 آب/أغسطس، ترحيبها بالتصريحات التركية الأخيرة الداعية لإعادة علاقاتها مع نظام الأسد بهدف إنهاء الحرب في سوريا.
وقالت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن "إيران ترحب بالتصريحات التركية الأخيرة حول سوريا ونعتبرها مشجعة ونأمل أن نشهد خطوات عملية في المستقبل".
وطلبت طهران، من أنقرة أن تصحح سياساتها تجاه نظام الأسد، وأن تلعب دورا إيجابيا في المنطقة، وفق قولها.
وذكر أن طهران تأمل أن تشهد إعادة ترميم للعلاقات بين أنقرة والأسد بما يخدم مصلحتهما و"الاستقرار" في المنطقة.
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، أنه يتوجب على تركيا اتخاذ خطوات وصفها بـ"متقدمة" في العلاقة مع النظام السوري، وأن حرب تركيا في سوريا ضد الإرهاب وليست للانتصار عليه، معتبرا أن التحالف الدولي هو المغذي للإرهاب بسوريا، في إشارة إلى دعم "قسد" من قبل التحالف الدولي.
وقال "أردوغان"، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول وقتها، إنه "يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي".
وأضاف "ليس لدينا أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام ادراك ذلك".
وتابع أن "الولايات المتحدة وقوات التحالف هم المغذون للإرهاب في سوريا في المقام الأول (...) لقد قاموا بذلك دون هوادة ولا يزالون يواصلون ذلك"، وفق قوله.
ومنذ أكثر من شهرين، تتوعد تركيا بشن عملية عسكرية ضد قوات "قسد" التي تتهمها أنها الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، بالتزامن مع تصعيد عسكري غير مسبوق في شمال سوريا، لم يسفر عن أي تغيير في خارطة السيطرة على الأرض.