طالبت الأمم المتحدة متزعم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، حسن نصر الله، بأن يتجنب في خطاباته ما من شأنه أن يزيد من "تأجيج الموقف" في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أمس الثلاثاء، سأل صحفيون دوجاريك بشأن موقف الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إزاء تحذيرات أطلقها "نصر الله" بشأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط.
وأجاب دوجاريك قائلا: "أعتقد أننا دائما قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة، ونطلب أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف".
وفي كلمة متلفزة خلال إحياء مراسم العاشر من محرم (عاشوراء) في الضاحية الجنوبية ببيروت يوم الثلاثاء، أعلن حسن نصر الله أن جماعته تنتظر في "الأيام القادمة" أجوبة إسرائيل على مطالب لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وقال نصر الله إن "لبنان وشعبه لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، ونحن جادون في هذه المعركة إلى أبعد درجات الجدية"، و"أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى دون عقاب أو رد".
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وهي غنية بالنفط والغاز، وخاض البلدان سابقا مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة.
وبين أكتوبر 2020 ومايو 2021، عقد الطرفان خمس جولات من المحادثات في مقر بعثة الأمم المتحدة بمنطقة الناقورة بجنوب لبنان، إلا أن المحادثات جُمدت لاحقا بسبب خلافات جوهرية.
ومطلع أغسطس الجاري، قال مصدر لبناني رفيع المستوى إن بلاده أكدت للوسيط الأمريكي، آموس هوكستين، تمسكها بالخط 23 الحدودي وكامل حقل "قانا" النفطي، وعدم مشاركة استخراج الغاز وعائداته مع إسرائيل.
المصدر: الأناضول