إيران تعلق على العملية العسكرية التركية في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 23 أيار/مايو أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 23 أيار/مايو أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا

علّقت وزارة الخارجية الإيرانية لأول مرة على العملية العسكرية التركية في سوريا والعراق. 

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زادة"، خلال لقاء صحفي مع وكالة "إرنا": "إن طهران تعارض أي نوع من الإجراءات العسكرية واستخدام القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فض النزاعات".

وأكّد المتحدث على أن الإجراءات العسكرية على أراضي الدول الأخرى تشكل انتهاكا لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية لتلك الدول وسيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد، حسب تعبيره. 

وتابع قائلا: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدر الهواجس الأمنية لدى تركيا، وتؤكد أن السبيل الوحيد لحلها يكمن في الحوار والالتزام بالاتفاقات الثنائية مع دول الجوار، بالإضافة إلى التوافقات الحاصلة خلال مفاوضات "أستانا" ومنها احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا والسيادة الوطنية لهذا البلد، والامتثال إلى مبدأ عدم اللجوء إلى القوة".

ودعا "خطيب زادة" خلال اللقاء جميع الدول الصديقة والجارة للتعامل والحوار البناء فيما بينها، مؤكدا أن إيران مستعدة كسابق عهدها لتقوم بدورها وتباشر في مبادراتها لخفض الأزمة والحؤول دون الصراعات التي سيكون ضحاياها المدنيون العزل فقط.

واختتم حديثه بالقول: إن "التجارب على مر السنوات الأخيرة أثبتت أن استخدام القوة العسكرية ضد سائر الدول، لم يساعد على حل المشاكل معها وإنما سيؤدي إلى تداعيات إنسانية مثيرة للقلق وتعقيد الأمور في المنطقة أكثر"، بحسب قوله.

وكان أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في 23 أيار/مايو، أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا، ملوحا بعملة عسكرية ضد "الميليشيات الإرهابية" بحسب وصفه.

وقال "أردوغان" في مؤتمر صحفي وقتها عقب اجتماع الحكومة: "سندير أمورنا من الآن فصاعدا وسنقوم بعملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية ولن نتنازل عن سيادتنا وسنفعل ما يلزم لحماية أمننا".

وأكد أن الاستعدادات للعملية العسكرية اكتملت والقرار النهائي سوف يتخذه مجلس الأمن القومي في اجتماعه نهاية الاسبوع الماضي.

وكانت مصادر قالت إن العملية التركية تستهدف مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب، بهدف ربط منطقة جرابلس بمنبج في ريف حلب الشرقي، ومنطقة عفرين بتل رفعت بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى ربط مناطق عملية درع الفرات (جرابلس) بمناطق عملية نبع السلام (تل أبيض ورأس العين) من خلال السيطرة على عين العرب وعين عيسى، وأن المناطق التي ستشملها العمليات العسكرية سيتم وصلها بإدلب.

إيران إنسايدر

سوريا ايران حلب منبج رجب طيب أردوغان الجيش التركي تل رفعت جرابلس