أكد أكبر تحالف برلماني عراقي، الاثنين، تمسكه بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، في مؤشر على استمرار أزمة تشكيلها في ظل تمسك القوى السياسية بمواقفها.
جاء ذلك في بيان لتحالف "إنقاذ وطن" عقب اجتماع لقادته في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد.
ويشغل تحالف "إنقاذ وطن" 175 مقعدا، ومكون من قوى شيعية وسنية وكردية بارزة، هي "الكتلة الصدرية" بزعامة مقتدى الصدر، وتحالف "السيادة" بزعامة كل من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وخميس الخنجر، و"الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني.
وقال البيان، إن "تحالف إنقاذ الوطن منفتح على القوى السياسية التي تؤمن بحكومة الأغلبية الوطنية".
وأشار أن "التحالف اتفق على أن يأخذ مجلس النواب دوره في تشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطنين، وكذلك ممارسة دوره الرقابي".
وأضاف البيان، أن "التحالف مستمر في حواراته مع المستقلين بعد المبادرة التي أطلقها".
والأسبوع الماضي، دعا الصدر، النواب المستقلين في البرلمان إلى تشكيل الحكومة الجديدة خلال 15 يوماً، لإنهاء الأزمة السياسية الخانقة في البلاد، بعدما قال إن تحالفه ومنافسه "الإطار التنسيقي" فشلا في هذا المسعى خلال الأشهر السبعة الماضية.
ويعيش العراق أزمة سياسية، جراء خلافات بين القوى الفائزة بمقاعد برلمانية بشأن رئيس الوزراء المقبل وكيفية تشكيل الحكومة المقبلة، كما تسود الخلافات بين الأكراد بشأن مرشح رئاسة الجمهورية.
ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية من خلال استبعاد بعض القوى منها وعلى رأسها ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وتعارض القوى الشيعية ضمن "الإطار التنسيقي" (مقربة من إيران) هذا التوجه، وتطالب بحكومة توافقية تشارك فيها جميع القوى السياسية داخل البرلمان على غرار الدورات السابقة.
إيران إنسايدر