شدد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، على أن هناك قلقا كبيرا في صفوف العراقيين من نتائج الانسداد السياسي، فيما حذر الرئيس العراقي برهم صالح من الانسداد السياسي في البلاد، واصفا إياه بأنه "أمر مقلق".
وأكد "الكاظمي" على ضرورة استعادة الثقة لحماية البلاد من "الانزلاق السياسي".
وأضاف أن بلاده تعيش اليوم أزمة سياسية، مشيرا إلى أن الحكومة تفعل ما بوسعها لإيجاد الحلول. إلى ذلك، ناشد القوى السياسية الكف عن التخوين فيما بينها.
بدوره، اعتبر الرئيس برهم صالح، اليوم، أن تعطّل الاستحقاقات الدستورية في أوقاتها المحددة يمثل ظاهرة خطيرة، مشيراً إلى أن هناك من يريد أن يشغل العراقيين بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم.
ودعا الجميع إلى رص الصف الوطني والتكاتف لحماية البلاد.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أنه يجب السعي إلى تقوية أركان الدولة، مؤكدا ضرورة العمل على إكمال الاستحقاقات الدستورية.
يذكر أن العراق يعيش حالة من الانسداد السياسي على خلفية عدم التمكن من انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتشكيل حكومة بسبب الصراعات بين الفائزين بالانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الفائت.
وأظهرت نتائج الانتخابات النيابية حصول التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر على الحصة الأكبر، فيما تراجع عدد المقاعد النيابية التي حاز عليها تحالف الفتح الموالي لإيران، الذي انضوى لاحقا ضمن تحالف "الإطار التنسيقي".
إلا أن البرلمان فشل 3 مرات في عقد جلسة لانتخاب رئيس، حيث لم تنجح الكتلة الصدرية في إيصال مرشحها من الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبار أحمد إلى سدة الرئاسة، لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وفيما يتمسك التيار الصدري المتحالف مع الحزب الديمقراطي، فضلاً عن تحالف "تقدم" (يرأسه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي)، بتشكيل حكومة أغلبية وطنية من الفائزين بالأكثرية النيابية، لا يزال الإطار التنسيقي، الذي يضم ممثلين عن الحشد الشعبي، وحزب "ائتلاف دول القانون" التابع لنوري المالكي، وغيره من الأحزاب والفصائل الموالية لطهران، يطالب بما بات يعرف بـ "الثلث المعطل" في أي حكومة مقبلة، كما يتمسك بمرشحه لرئاسة الجمهورية برهم صالح.
إيران إنسايدر