زعم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الزهيان، يوم الخميس، أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق دائم مع القوى العالمية، ملقيا باللوم على الفشل الأخير في إحياء اتفاق طهران النووي على ما وصفه بـ "الرؤية غير الواقعية" من جانب الولايات المتحدة.
وأثناء حديثه خلال زيارته لبيروت، حث عبد اللهيان الولايات المتحدة على التوقف عن "إضاعة الوقت".
وأوشكت المفاوضات النووية على الانتهاء بشأن الاتفاق في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن تطالب روسيا بإعفاء تجارتها مع إيران من العقوبات الغربية على أوكرانيا، مما ألقى بالعملية في حالة من الفوضى.
ولم يجتمع المفاوضون مرة أخرى في العاصمة النمساوية بعد، ومن غير الواضح بالضبط ما هي العقبات التي تنتظرهم.
وناقش عبد اللهيان مجموعة من القضايا مع المسؤولين اللبنانيين، بما في ذلك الانتخابات البرلمانية في الدولة المتوسطية الصغيرة المقرر إجراؤها في مايو/ أيار المقبل، والحرب الروسية في أوكرانيا وآخر التطورات بشأن جهود إحياء الاتفاق النووي.
وقال "نعتقد أنه إذا كانت هناك رؤية أمريكية واقعية للتعامل مع الوضع، فسنشهد قريبا ولادة هذا الاتفاق النووي".
وردا على سؤال حول العقبات الرئيسية قال "بعض الأمور لا تزال معلقة وتتعلق برفع العقوبات الجائرة المفروضة على إيران".
وأضاف "نعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك على المسار الصحيح بدلا من تضييع الوقت.. نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق قوي وجيد ودائم، طالما أنه لا يتخطى الخطوط الحمراء لجمهورية إيران الإسلامية."
وتتمتع إيران بنفوذ واسع في لبنان من خلال حزب الله الذي مولته وسلحته طهران منذ أوائل الثمانينيات.
ووصل أمير عبد اللهيان إلى لبنان، يوم الخميس، قادما من سوريا حيث التقى بشار الأسد ومسؤولين آخرين.
وتعد إيران حليفا قويا للأسد وأرسلت آلاف المقاتلين المدعومين من إيران من جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك مقاتلو حزب الله، لتعزيز قوات الحكومة السورية ضد المعارضين في الصراع السوري المستمر منذ 11 عاما.
ويوم الاثنين الماضي، أشار المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، إلى دعمه لمفاوضات طهران النووية لتأمين تخفيف العقوبات - في إشارة نادرة إلى المحادثات التي لا تزال متوقفة مع اقتراب القوى العالمية من نقطة تحول دبلوماسية.
إيران إنسايدر