ناشطو العراق يحشدون لجولة مظاهرات جديدة

التظاهرات العراقية اندلعت في 1 أكتوبر 2019 في بغداد ومدن جنوب ووسط العراق
التظاهرات العراقية اندلعت في 1 أكتوبر 2019 في بغداد ومدن جنوب ووسط العراق

بدأ ناشطون عراقيون في بغداد وذي قار وبابل، التحشيد لتنظيم تظاهرات جديدة لم يتم تحديد موعدها لغاية الآن، للمطالبة بحسم الاستحقاقات الانتخابية وتشكيل حكومة جديدة تتمكن من مواجهة موجات الغلاء والبطالة، مع التأكيد على مطالب التظاهرات الأولى التي تفجرت في الربع الأخير من عام 2019 واستمرت لأكثر من 14 شهراً في أكثر من 10 مدن جنوب ووسط البلاد وبغداد.

ورغم انتهاء التظاهرات مع إغلاق حكومة مصطفى الكاظمي آخر ميادين الاحتجاجات في بغداد وذي قار جنوبي البلاد، وفض الاعتصامات التي جرى بعضها بالقوة، فإن الحراك المدني العراقي ما زال لغاية الآن يلوح بإمكانية إعادة التظاهرات في أي وقت، وهو ما يعتبره مراقبون ورقة ضغط رئيسة على القوى السياسية التي تراجعت شعبية الكثير منها عقب الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاحات الخدمية والسياسية وإنهاء المحاصصة الطائفية في إدارة البلاد.

وقال ناشطون من محافظة بابل، جنوبي بغداد، إن "التظاهرات الي يجري التحضير لها قد تتم خلال الأسبوع المقبل في بغداد، وستكون بوقت واحد مع تظاهرات مماثلة في ذي قار وبابل ومدن أخرى"، مؤكدين أن "التظاهرات ستكون بتنسيق مع قوات الأمن ولن تشهد أي تصعيد كما لن يتم الانتقال خارج المناطق المحددة مسبقاً للتظاهر، ويمكن اعتبارها رسائل أولية للقوى السياسية".

والأسبوع الماضي تعرض الناشط المدني، ضرغام ماجد، إلى اعتداء من قبل أفراد أمن يتبعون أحد أعضاء البرلمان عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وأصيب على إثره بجروح بالغة.

ولوح ماجد عقب الحادث بالتحرك مجددا للتحشيد إلى للتظاهر السلمي أمام البرلمان العراقي لرفض آلية توزيع المناصب بين الأحزاب المتنفذة، إضافة إلى الصراعات السياسية في طريقة اختيار رئيس الجمهورية.

من جهته، بيَّن الناشط من محافظة النجف علي الحجيمي، أن "تنسيقيات التظاهرات في مدن جنوب العراق تعمل حاليا على تنظيم تظاهرات موحدة في بغداد"، موضحا أن "بابل قد تكون هي نواة بداية الاحتجاجات، واعتبر أن "الحراك الشعبي تعرض إلى قسوة كبيرة من قبل قوات الأمن، لكن لا بد من المضي نحو تجديد المطالب التي نادت بها تظاهرات تشرين، وسقط لأجلها مئات الضحايا".

وكانت التظاهرات العراقية اندلعت في 1 أكتوبر 2019، عقب دعوات انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر تردي الخدمات وتفاقم نسبة البطالة، قبل أن تنفجر بشكل واسع في بغداد ومدن جنوب ووسط العراق. وشهدت التظاهرات عمليات عنف غير مسبوقة، لا سيما بعدما دخلت جماعات مسلحة تابعة لإيران وميليشياتها في العراق، على خط قتل وقمع واختطاف المحتجين والناشطين. وأدت أعمال القتل إلى مقتل نحو 800 متظاهر، وإصابة أكثر من 27 ألفا، في وقت لم تُحاسَب فيه أي جهة متورطة بهذه الأعمال.

إيران إنسايدر

العراق بغداد مظاهرات احتجاجات العراق بابل المظاهرات في العراق