أقر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، رسميا بضلوعه في الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل في إقيلم كردستان العراق، مساء السبت.
وقال "الحرس الثوري"، في بيان رسمي، إنه استهدف ما وصه بـ "المركز الاستراتيجي للتآمر الإسرائيلي" الليلة الماضية، بصواريخ قوية ودقيقة تابعة لقواته.
وحذر من أن تكرار أي "شرارة للنظام الصهيوني" سيواجه بردود قاسية ومدمرة، بمعنى أن أي غارات إسرائيلية جديدة تستهدف عناصره في سوريا أو غيرها، سيرد عليها بحسم.
في المقابل، استنكر زعيم التيار الصدري تلك الهجمات التي تنتهك السيادة العراقية.
وقال في بيان نشره على حسابه الرسمي في تويتر، بعيد تبني الحرس الثوري للهجمات، "كما ندين كل الأعمال التي تستهدف دول الجوار من العراق، فإننا ندين أيضا أي تدخل خارجي أو قصف للأراضي العراقية.".
وشدد على عدم وجوب استعمال أراضي البلاد كساحة للصراعات السياسية والأمنية والعسكرية.
إلى ذلك، دعا الجهات الرسمية المختصة إلى رفع مذكرة احتجاج إلى الأمم المتحدة، والسفير الإيراني في البلاد، مع طلب ضمانات بعدم تكرارها.
كذلك شدد على أن زج البلاد وأرضه وسمائه في صراعات خارجية، سابقة خطيرة لا يجوز السكون عنها.
كذلك، دعا الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والحكومة الاتحادية والبرلمان العراقي إلى التحقيق العاجل في هذا القصف، والكشف عن الحقائق إلى الرأي العام، واتخاذ موقف حازم وقوي من تلك الهجمات.
وأوضح جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في وقت سابق اليوم أن الهجوم نفذ بـ"12 صاروخاً باليستياً" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق".
وغالبا ما يشهد العراق الذي يملك حدودا شرقية واسعة مع إيران الداعمة لفصائل وميليشيات محلية عدة، هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيرة على قواعد ومصالح أميركية.
فمنذ اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية بصواريخ وطائرات مسيرة.
كما استهدفت طهران في الثامن يناير 2020 ، رداً على هذا الاغتيال، بـ22 صاروخا باليستيا قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالا، اللتين تضمان قوات أميركية.
وفي حين لا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادة، إلا أن واشنطن غالبا ما تنسبها إلى فصائل موالية لطهران، دأبت خلال السنوات الماضية على المطالبة بانسحاب كامل القوات الأميركية من العراق.
إيران إنسايدر