تساءل وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، عن سبب عقد جمعية تابعة للمعارضة البحرينية المدعومة من إيران وحزب الله لاجتماع في العاصمة اللبنانية بيروت رغم عدم منحهم ترخيصا رسميا لعقد الاجتماع.
وقال "مولوي"، "كيف يمكن لندوة من هنا أو مؤتمر مستفز من هناك أن يحقق مصلحة وطن تداعى لنصرته الاشقاء بينما يتركه البعض في الداخل أو ممن يأتون الى الداخل ليكون مسرحا لبث روح التحريض؟".
يذكر أن جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" أحيت بحضور وفد من "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، ذكرى مرور 11 عاما على ما أسمته "الثورة البحرينية"، في منطقة الغبيري بالعاصمة بيروت.
ويأتي عقد المؤتمر بالرغم من إعلان السلطات اللبنانية منع معارضين بحرينيين من تنظيم نشاطين في بيروت لأن عقدهما يسيء إلى البحرين ودول الخليج، ويقوض الجهود التي تبذلها بيروت لإصلاح ذات البين مع دول الخليج.
وقال "مولوي"، إنه "أمر بمنع عقد هذين النشاطين لأن من شأنهما، في حال حصولهما، أن يتعرضا بالإساءة إلى السلطات الرسمية البحرينية ولدول الخليج العربي، وأن يعرقلا بالتالي الجهود الرسمية المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع تلك الدول".
ولم يحدد "مولوي" في بيانه هوية الجهات التي دعت لهذين النشاطين والفعاليات التي كانت ستتخللهما، مكتفيا بالقول إن "الأول (بعنوان حق السياسي في ثورة البحرين)، والثاني بعنوان (البحرين ظلم وظلامة)، وأنهما كانا سيعقدان في 11 و14 فبراير الجاري في فندق بالضاحية الجنوبية لبيروت".
وقال: "بعد التشاور مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، أمر القوى الأمنية بإبلاغ إدارة الفندق فورا بعدم إقامتهما لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، واتخاذ كافة الإجراءات الاستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظمين والداعين والمدعوين".
وتحاول بيروت إحياء العلاقات الدبلوماسية مع العديد من دول الخليج التي قطعت علاقاتها مع لبنان بعد تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن وأثارت حفيظة هذه الدول.
إيران إنسايدر