طالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القوى السياسية في البلاد، الأربعاء، بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة بهدف تلبية متطلبات المدنيين.
وقال الكاظمي، على هامش لقائه سكان القرى الحدودية مع سوريا في محافظة نينوى (شمال) خلال زيارته المنطقة، إن "الوضع الأمني مستقر وممسوك بقوة، وما يقال هنا أو هناك مجرد تهويل إعلامي".
وأضاف، وفق بيان صدر عن مكتبه، "من هنا أدعو الإخوة السياسيين إلى الإسراع بتشكيل الحكومة بما يلبي حاجة المواطنين في كل بقاع الوطن وأراضيه من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه".
وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة يتطلب أولاً انتخاب رئيس جديد للجمهورية من قبل البرلمان، ليتولى الرئيس المنتخب تكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر عددا بتشكيل الحكومة خلال فترة 30 يوماً.
ويدور الخلاف بين تحالف قوى "الإطار التنسيقي" الذي يضم ائتلاف دولة القانون وتحالفي الفتح والنصر، وتيار الحكمة، وبين تحالف "سائرون" الذي يتزعمه مقتدى الصدر، حول أحقية أي جهة بترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء.
وتمتلك قوى "الإطار التنسيقي" 88 مقعداً في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعد، بينما يمتلك تحالف "سائرون" 73 مقعداً في البرلمان.
وأقرت المحكمة الإتحادية العليا في العراق (أعلى سلطة قضائية)، الثلاثاء، بقانونية جلسة البرلمان التي عقدت في 9 من الشهر الجاري، وجرى فيها انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان لدورة ثانية.
وفي 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، قررت المحكمة الاتحادية تعليق عمل هيئة رئاسة البرلمان لحين حسم دعويين في شرعية الجلسة الأولى تقدم بهما النائبان محمود المشهداني (عن تحالف "عزم") وباسم خشان (مستقل).
ويعيش العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة تخللتها محاولة لاغتيال الكاظمي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
المصدر: الأناضول