اقتحم العشرات من أنصار فصائل مسلحة مقربة من إيران، السبت، إحدى بوابات مطار بغداد الدولي وسط انتشار أمني كثيف من قبل قوات الشرطة والجيش، وفق شهود عيان ومصدر أمني.
وقال الشهود، وفقا لما نقلت وكالة الأناضول، إن العشرات من أنصار فصائل مقربة من إيران، بينها "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"حركة النجباء" و"كتائب سيد الشهداء"، اقتحموا البوابة رقم 1 لمطار بغداد الدولي.
وأضافوا أن هؤلاء وصلوا إلى مكان اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس والقيادي الكبير السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأشار الشهود إلى أن المقتحمين كانوا يحتجون على وقف العمل بإنشاء نصب تذكاري للمهندس وسليماني في موقع اغتيالهما داخل مطار بغداد الدولي.
ولم يتضح على الفور سبب توقف العمل بإنشاء النصب التذكاري.
وقال ضابط في شرطة بغداد لمراسل الأناضول، إن "قوات حفظ النظام حاولت منع المتظاهرين من الوصول إلى داخل المطار إلا أنهم اقتحموا المكان عنوة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب قامت بمحاصرة مطار بغداد الدولي في إجراء احترازي تحسبا لوقوع أعمال عنف".
بالمقابل، نفى مصدر أمني عراقي لموقع روسيا اليوم، المعلومات المتداولة بشأن إغلاق طريق مطار بغداد الدولي واقتحام إحدى بواباته.
وقال المصدر إن "وسائل إعلام تداولت معلومات بشأن اقتحام فصائل مسلحة لإحدى بوابات المنطقة الخضراء، وهذا ما لم يحدث".
وأضاف أن "طريق المطار مفتوح والحركة طبيعية، وهناك بعض المحتجين".
وتأتي هذه التطورات مع تظاهر المئات من عناصر وأتباع الحشد في بغداد، يوم امس، لمنع إزالة صورة المهندس التي علقت في ساحة الفردوس وسط بغداد، ورفع المتظاهرون شعارات تندد وتهدد الكاظمي بسبب ما قالوا إنها "أوامره لإزالة صورة المهندس".
وردد المتجمعون هتافات منددة بمحاولة ازالة الجدارية من الساحة، وقاموا بقطع شجرة أمام الصورة، بحجة أنها تحجب الرؤية عنها.
وقُتل أبو مهدي المهندس برفقة قاسم سليماني، متزعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، وعدد من مرافقيهما في غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني 2020
إيران إنسايدر