اعتدى أهالي بلدة شقرا الجنوبية على عناصر من الكتيبة الإيرلندية العاملة ضمن "يونيفيل" خلال تجولهم في البلدة الواقعة ضمن منطقة عمل القوات الدولية، وذلك بعد يومين من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لهذه القوات.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر سياسية، أن الحادث جاء ردا من قبل حزب الله على الرسائل السياسية التي أطلقها "غوتيريش"، خلال زيارته للبنان وطالب فيها الحزب بالتحول إلى حزب سياسي، أسوةً بسائر الأحزاب اللبنانية.
وأدانت القوات الدولية حادث الاعتداء على جنودها، واصفة أنه "غير مقبول وخرق للاتفاق الموقّع بين لبنان والأمم المتحدة"، داعيةً إلى "تقديم المرتكبين للعدالة".
ووقع الحادث بين بعض الشبان من بلدة شقرا الجنوبية وقوات اليونيفيل على خلفية قيام أحد الجنود الدوليين بتصوير موقع في البلدة بواسطة هاتفه، ما أثار غضب الأهالي الذين تجمعوا وهاجموا آليات الدورية.
وقالت مصادر ميدانية إنه لدى محاولة الدورية الخروج من البلدة صدمت شابين وسيارتين، ما دفع السكان لمحاصرتها ومنعها من الخروج، واعتدوا على الآليات بالعصيّ والحجارة، قبل أن تحضر قوة من الجيش اللبناني وتُجلي أفراد الدورية.
وعبرت الحكومة اللبنانية، أمس الخميس، عن "أسفها" لوقوع حادث اعتداء على دورية تابعة للقوات الدولية "يونيفيل" في جنوب البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان وصلت "سبوتنيك" نسخة منه إن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تواصل مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، لبحث حادث اعتداء على كتيبة إيرلندية تابعة للقوات الدولية.
ورفضت الوزارة أي شكل من أشكال التعدي على قوات الأمم المتحدة في لبنان، مؤكدة الالتزام بالحفاظ على سلامة وأمن عناصرها وآلياتهم.
إيران إنسايدر