لن تنقذه تصريحات "نجيب ميقاتي".. لبنان يسير نحو الانهيار

قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن هناك "قرارا دوليا"، يمنع سقوط لبنان، ويوقف تردي الأوضاع واستمرار الانهيار الحاصل.

وأكد مراقبون أن تصريحات ميقاتي لا تعبر عن وجهة نظر المجتمع الدولي الذي لا ينتظر تصريحات لأي مسؤول لبناني، بل ينتظر البدء في إجرءات الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وتنفيذها على الأرض.

رسالة ميقاتي

وأكد ميقاتي، أن "هناك مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة"، متوجها إلى المطالبين باستقالة الحكومة والمنتقدين بالسؤال "هل الأفضل هو وجود حكومة أو عدمه؟ وتاليا أيهما أفضل وجود حكومة بصلاحيات كاملة أم حكومة تصريف أعمال؟"، وفقا لسكاي نيوز.

وتابع: "استقالة الحكومة أهون الحلول ولكنها أكبر الشرور، لو كانت الخطوة تؤدي إلى حل فأنا لا أتردد في اتخاذها، لكن الاستقالة ستسبب مزيدا من التدهور في الأوضاع، وقد تؤدي إلى إرجاء الانتخابات النيابية".

وأكد أن الحكومة مستمرة في عملها والاتصالات جارية لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، معتبرا أن "أي دعوة لعقد جلسة من دون التوصل إلى حل للأزمة الراهنة، ستعتبر تحديا من قبل مكوّن لبناني وقد تستتبع باستقالات من الحكومة، ولذلك فأنا لن أعرّض الحكومة لأي أذى".

وعن النتائج العملية للاتصال، على صعيد دعم لبنان، قال: "لقد تم الحديث عن اتفاق على صندوق معيّن للمساعدات بين فرنسا والسعودية عبر الجمعيات والمؤسسات الإنسانية".

يقول أسامة وهبي، الناشط المدني اللبناني، إن المجتمع الدولي لا ينتظر تصريحات رئيس الحكومة أو غيره من المسؤولين اللبنانيين ولا يلتفت إليها، فالمجتمع الدولي ينتظر إجراءات وإصلاحات وخطوات عملية أصبحت معروفة لدى الجميع.

وأضاف لوكالة "سبوتنيك" الروسية، "حكومة ميقاتي التي وعد أن تكون المنقذة للبنان وتخرجه من الأزمات وأنها ستجري الانتخابات النيابية في موعدها تعطلت بعد شهر من تشكيلها، بالتالي التصريحات ليست كافية ولا تغير أي شيء ولا تؤمن أي مخرج من الأزمة الحالية".

وتابع "المطلوب أن تعود الحكومة لعملها وأن تستمر في الإجراءات الإصلاحية المطلوبة منها وأن تتعاطى بجدية مع صندوق النقد الدولي، وأن تقر برامجا لسنوات عديدة تعمل على إنقاذ المجتمع من هذه الأزمات وأن تعمل على تطوير القطاعات المنقذة وحل الأزمة النقدية التي أوصلت البلاد لحد المجاعة".

وأشار إلى أن "هذه التصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع، فالمجتمع الدولي قال كلمته وبانتظار الخطوات العملية للحكومة والتي أظهرت عاجزها، ونحن نعلم أنها لا تستطيع فعل أي شيء لأن الوزراء مجرد دمى لنفس المنظومة السياسية التي أوصلتنا للانهيار ، ولا يمكن أن نطلب من طبقة سياسية فاسدة أوصلتنا للانهيار أن تقوم نفسها بإخراجنا من الأزمة، فهم لن يتمكنوا من ذلك وليس لديهم الرغبة في ذلك، لأن أي إصلاحات جدية تقوم بها الحكومة لن تكون في صالح الطبقة السياسية نفسها".

وقبل أيام، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه سيتوجه إلى بيروت في زيارته الأخيرة لهذا العام، للتعبير عن التضامن مع الشعب اللبناني.

ويعاني لبنان أوضاعا اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، تجلت بما في ذلك شح الوقود واختفاء الأدوية والسلع الأساسية وانهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر.

إيران إنسايدر

لبنان انهيار لبنان الحكومة اللبنانية مؤتمر دولي بشأن لبنان نجيب ميقاتي