هدد متزعم ميليشيا "حزب الله" حسن نصرالله، الاثنين، حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع، زاعما أن "أكبر تهديد للمسيحيين في لبنان هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه.
وطالب رجل إيران الأول في المنطقة العربية، حزب القوات بأن "يقعدوا ويتأدبوا" وبالكف عن تحريض الحلفاء القدامى على مواجهته.
وقال متزعم حزب الله، في إطلالة متلفزة بعد أحداث الطيونة "هناك من يريد أن يجعل من اهل عين الرمانة والحدث وفرن الشباك والمناطق المجاورة للضاحية الجنوبية يشعرون دائماً بالخوف والقلق، وأن يعتقدوا أن جيرانهم في الضاحية هم أعداء لهم وأنهم يجب أن يكونوا جاهزين لهذه المواجهة".
وأطلق عناصر وزعران الحزب النار بشكل كثيف بالتزامن مع كلمة نصرالله التحريضية.
وزعم نصرالله أن برنامج حزب القوات هو "الحرب الأهلية" لأنها ستؤدي إلى تغييرات ديموغرافية تحشر المسيحيين في منطقة معينة لإقامة كانتون ودولة مسيحية يهيمن عليها هذا الحزب"، متهما إياه "بالغدر بحليفه سعد الحريري أثناء اعتقاله في السعودية".
وقال نصرالله لجعجع "لا تخطئوا الحساب، أقعدوا عاقلين وتأدّبوا وخذوا عبرة من حروبكم ومن حروبنا، خذ علما بأن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل، فمع من تريد إقامة حرب أهلية وقتال داخلي، فهؤلاء لم نجهّزهم لحرب داخلية بل لحماية بلدنا وكرامته"، حسب زعمه.
وكان كشف رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور، أن أحد القناصين المشاركين في أحداث الطيونة كان تابعا لحزب الله وتم تهريبه بسيارة "مفيمة".
وقال جبور، في مقابلة مع "قناة الجديد"، إن "كل الوقائع في أحداث الطيونة تؤكد أن هناك طرفا سياسيا افتعل الإشكال ويريد تحميلنا المسؤولية".
وأكّد جبور على أن "التحقيق يجب أن يكشف كل ملابسات أحداث الطيونة ولكن الحزب فوق المساءلة بسبب سلاحه".
وأضاف "أهالي عين الرمانة تقدموا بدعوى ضد حسن نصرالله وحزب الله وحركة أمل، وهي مقابل الدعوى التي سيتقدم بها الحزب ضدّ القوات اللبنانية".
وقتل سبعة أشخاص على الأقل خلال اشتباكات وقعت في منطقة الطيونة شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس الماضي.
إيران إنسايدر