قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلي كارين الحرار، الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة لتجديد الجهود لحل نزاعها مع لبنان بشأن ترسيم المياه الإقليمية بينهما في البحر المتوسط ، لكنها لن تقبل أن تملي بيروت شروط التفاوض، وفقا لوكالة رويترز.
وبدأت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة قبل عام، لمحاولة حل النزاع الذي أعاق التنقيب في المنطقة، التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز. لكنها توقفت في شهر أيار/ مايو الماضي.
ومن المقرر أن يزور المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستاين كلا البلدين هذا الشهر لمحاولة إعطاء دفعة جديدة للمحادثات، في الوقت الذي طلب فيه لبنان توضيحات من المجتمع الدولي، بعد أن منحت إسرائيل مجموعة خدمات حقول النفط الأمريكية هاليبرتون (HAL.N) عقد حفر بحري.
وقالت وزير الطاقة الاسرائيلية كارين الحرار "نحتاج إلى البحث عن حل يؤدي إلى انفراجة، وألا نحاول التفكير بالطرق القديمة لرسم الخطوط" مضيفة أنها ستتحدث إلى المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستاين قريبا.
وفي نهاية المحادثات في مايو، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه لا ينبغي أن تكون هناك شروط مسبقة، ورفض اقتراحات الوسيط الأمريكي التي طالبت بإجراء مفاوضات على أساس الخطوط الحدودية الإسرائيلية واللبنانية المقدمة بالفعل والمسجلة لدى الأمم المتحدة.
وتوقفت المحادثات السابقة بعد أن قدم كل جانب خرائط متناقضة تحدد الخطوط العريضة للحدود المقترحة، التي زادت في الواقع من حجم المنطقة المتنازع عليها.
تضخ إسرائيل بالفعل الغاز من حقول بحرية ضخمة، ويواجه لبنان، الذي لم يجد بعد احتياطيات غازية تجارية في مياهه، أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.
وقال محمد عبيد، الخبير اللبناني في المحادثات الحدودية والمدير السابق بوزارة الإعلام، إن الوسيط الأمريكي الجديد من المقرر أن يكون في النصف الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول في بيروت.
وقال عبيد لرويترز ردا على سؤال حول حقيقة أن لبنان غير رأيه بشأن الخطوط "للأسف عدنا إلى المشاحنات الداخلية بدلا من الذهاب للمفاوضات بموقف واحد".
ومنذ تعثر المحادثات، وافق رئيس الوزراء اللبناني السابق المؤقت ووزيرا الدفاع والأشغال العامة على مشروع مرسوم من شأنه أن يوسع مطالبة لبنان، ويضيف حوالي 1400 كيلومتر مربع (540 ميلا مربعا) إلى منطقته الاقتصادية الخالصة.
وقال الحرار "نتشارك في حقل غاز وعلينا إيجاد حل لكيفية استخدامه حتى يحصل كل جانب على نصيبه بطريقة عادلة،نحن على استعداد لمنحه فرصة أخرى".
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)