علق المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة على الأنباء المتداولة عن تهديدات تلقاها المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.
وأصدر المكتب، بيانا جاء فيه "لقد هالني، كما هال الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني، درجة العدائية العلنية والسافرة، التي يتصرف بها حزب الله تجاه القضاة والتحقيقات القضائية، والمتعلقة بجريمة تفجير مرفأ بيروت، لدرجة انه لم يتورع عن إرسال تهديدات مباشرة للمحقق العدلي عبر أحد مسؤوليه الأمنيين، وذلك بعد أن كان مسؤولون فيه، قد أطلقوا باتجاهه كلاما مشككا ومهددا، يتطابق مع خطوة التهديد التي أقدم عليها المسؤول الامني".
وأكد المكتب الإعلامي، في بيانه، على ضرورة العودة إلى المطالبة بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة النكراء، وذلك كما سبق لرؤساء الحكومة السابقين أن طالبوا به بعد ساعات من وقوع هذه الجريمة، حرصا منهم على عدم الوصول بهذه القضية إلى ما تم الوصول إليه حاليا من فوضى وارتباك وانتقائية.
كما دعا إلى التمسك بالموقف الذي عبر عنه الرؤساء السابقون للحكومة لجهة المطالبة برفع كل الحصانات والابتعاد عن اتباع العدالة الانتقائية، أو العدالة المجتزأة والمنقوصة، وهو ما سبق وأن طالبوا به في أكثر من بيان وموقف، وطالب به أيضا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ومفتي الجمهورية اللبنانية، وذلك بأن لا يصار إلى استثناء أي أحد من المسؤولين من التحقيق، من خلال إصدار قانون جديد في المجلس النيابي يرمي لتعليق المواد الدستورية المخصصة للحصانات النيابية والوزارية والرئاسية، وكذلك العسكرية والقضائية، وذلك لإحقاق العدالة الكاملة غير المنقوصة أو المجتزأة، وللحؤول دون إدخال هذه الجريمة الكبرى في دهاليز الاستنساب والانتقام السياسي.
وتمنوا على رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن يضع هذا التصرف في صلب اهتمامه، لكي تتولى الأجهزة الحكومية الرسمية المعنية متابعته، والفصل به حسب القوانين المرعية حفاظا على هيبة القضاء، واحتراما للدولة اللبنانية في إداراتها ومؤسساتها وأجهزتها العسكرية والأمنية.
وأكد المكتب أن الممارسات التي أقدم ويقدم عليها حزب الله بشكل علني، ومن دون أي رادع هي ممارسات تضرب صورة وهيبة الدولة اللبنانية، وتمعن في انتشار ورواج الفوضى والتسيب وانهيار المؤسسات والتشجيع على سيادة شريعة الغاب.
وانتشرت أخبار تفيد بأن "حزب الله" عبر الحاج وفيق صفا (رئيس وحدة التنسيق والارتباط في الحزب) بعث برسالة تهديد إلى القاضي طارق بيطار.
إيران إنسايدر