كشف مسؤول إيراني بارز أن بلاده هي من بادرت لبدء المحادثات مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن السعودية جادة في حوارها مع إيران.
وأشاد بالمواقف التي تبنتها السعودية في اتصالاتها مع طهران، مرجحا أن المملكة اتبعت نهجا جديدا إزاء قضايا المنطقة.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي رضا عنايتي، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" اليوم السبت، إن "إطلاق محادثات مع السعودية كان قرارا مبدئيا من القيادة الإيرانية"، مشيرا إلى أن الطرفين حتى اليوم أجريا ثلاث جولات من الحوار في العاصمة العراقية بغداد، وأن انعقاد الجولة الرابعة مرتبط بالتوقيت المناسب لكلا الجانبين.
وأضاف "السعودية جادة في محادثاتها مع إيران ولم يكن لدى الجانبين شروط مسبقة لبدء التفاوض".
وأكد عنايتي، بأن إيران رحبت بجهود العراق الرامية إلى استئناف الحوار بينها والسعودية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حكومة طهران لا تعتقد أنها في حاجة إلى وسيط للتواصل مع الرياض.
وشدد عنايتي على أن السعودية وإيران دولتان قادرتان على التواصل مباشرة وإثارة أي مسائل بينهما، والحوار يتألف دائما من جزئين أولهما تجاوز سوء التفاهم وتخفيف التوترات وإزالة العوائق القائمة، والثاني توسيع التعاون وفتح ألف أوسع لتحقيق الأهداف، ولم يكن لدينا مع السعودية حتى الآن أي مشاكل في كلاهما".
ونوه إلى أن السعودية لو كانت مستعدة لإطلاق الحوار مع إيران في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لما ترددت إيران في ذلك أيضا.
إيران إنسايدر