شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الثلاثاء، على عدم تنازل الحكومة عن إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في موعدها المحدد.
وجاءت تصريحات الكاظمي بعدما أعلنت جهات حزبية عراقية خلال الفترة الماضية، عن عدم مشاركتها في الانتخابات المبكرة إلا أذا تأجل الموعد.
ونبه رئيس الوزراء العراقي إلى عدم السماح باستخدام الوزارات لأغراض انتخابية، مؤكدا أن المخالف سيتعرض للتحقيق.
وأعلن الكاظمي سابقا أكثر من مرة أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية، معتبرا أنه "من غير المعقول أن يفكر بانتخابات نزيهة عادلة وأن يكون طرفا بالمنافسة السياسية فيها".
وتأتي الانتخابات، فيما يعاني العراق من أزمة معيشية، وارتفاع البطالة بين أوساط الشباب، فضلا عن انعدام بعض الخدمات الأساسية في عدد من المحافظات، واستشراء الفساد والمحاصصة الطائفية من قبل الأحزاب.
وغالبا ما تعمد تلك الأحزاب وخاصة الموالية لإيران عبر انتشار موالين لها في عدد من المؤسسات الرسمية إلى ابتزاز المواطنين بشكل غير مباشر، عبر السيطرة على الخدمات والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.
ويعلق العديد من العراقيين، لا سيما التيارات الشبابية التي ساهمت في ثورة تشرين منذ العام 2019، من مختلف مناطق البلاد، آمالهم على تغيير ما قد تأتي به تلك الانتخابات، على الرغم من أن بعض الناشطين الذين نزلوا إلى الشوارع منذ سنتين، أبدوا تشاؤمهم من احتمال حصول أي تغيير في المشهد العراقي، مع سيطرة بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
إيران إنسايدر