استكمل الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تمرينه المفاجئ لفحص جاهزية قواته العسكرية لمواجهة "حزب الله" اللبناني.
ونوه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر، إلى استكمال التمرين المفاجئ الذي أجرته فرقة "الجليل"، ضمن إطار فحص جاهزية الجيش لاحتمالات التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان، خاصة مع "حزب الله".
وشاركت في المناورات العسكرية ألوية فرقة الجليل وقيادتها، إضافة إلى الكتائب العاملة على الحدود مع لبنان، وقوات أخرى من سلاح الجو والبحرية والاستخبارات والاتصالات، حيث تم التدريب على سيناريو تصعيدي يتطور إلى أيام قتالية في مواجهة حزب الله.
وعزا أدرعي المناورات العسكرية لبلاده إلى محاكاة العديد من الأحداث المفاجئة مع آليات تعزيز الدفاع المتعدد الأبعاد، تركزت على تعزيز قدرات القيادة، والسيطرة في حال حدوث سيناريو مفاجئ.
وأشار المتحدث الإسرائيلي إلى أن هذه المناورات هي التمرين السادس الذي يتم إجراؤه، ضمن ما يعرف بامتحانات رئيس الأركان لفحص جاهزية قوات الجيش، وهي مناورات تم التخطيط لها في خطة التدريبات السنوية للعام 2021.
وتأتي مناوراتالجيش الإسرائيلي بعد إعلان متزعم حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، حسن نصر الله، اليوم الخميس، عن إبحار سفينة إيرانية محملة بالنفط من إيران، محذرا إسرائيل والولايات المتحدة من استهدافها، مشيرا إلى أنها "ستكون أرضاً لبنانية بمجرد إبحارها".
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال إحياء ذكرى يوم عاشوراء بالضاحية الجنوبية غربي لبنان، بثتها محطات محلية.
وقال نصر الله، إن السفينة الأولى المحملة بالمحروقات التي سوف تنطلق من إيران قد أنجزت كل الترتيبات وستُبحر خلال ساعات إلى لبنان.
وأضاف، "ستتبع هذه السفينة سفن أخرى، والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة"، موضحا "عطينا الأولوية في السفينة الأولى لمادة المازوت من أجل المستشفيات ومصانع الأدوية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز ومولدات الكهرباء".
ولم يوضح نصر الله ما إذا كانت السفينة ستصل إلى الموانئ اللبنانية، لكنه قال "عندما تصل إلى مياه البحر الأبيض المتوسط نتحدث عن تفاصيل إلى أين وكيف ومتى والآليات العملية وما شابه".
وكان نصر الله أعلن الشهر الماضي استعداد حزبه استيراد الوقود من حليفته إيران، معتبرا أن هذا القرار لا تستطيع الحكومة اللبنانية اتخاذه جراء ضغوط من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية حادة على طهران.
وأربك "حزب الله" الداخل اللبناني، واعتبر سياسيون أن قرار إدخال السفن الإيرانية يعني تحديا لبنان للمجتمع الدولي، ولا بد أن يلقي بظلاله على تشكيل الحكومة.
وحتى الآن، لا تعليق على القرار من الرئاسة اللبنانية، أو من الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، فيما لم تهدأ عاصفة المواقف الداخلية المنددة بالقرار، الذي اعتبره سعد الحريري بأنه "خطير".
إيران إنسايدر