قال متزعم حزب الله حسن نصرالله، إن سفينة محملة بالوقود ستبحر من إيران صوب لبنان خلال الساعات المقبلة، وذلك في كلمة له نقلتها قناة المنار التابعة للحزب، الخميس.
وقال نصرالله في خطاب متلفز، الخميس لمناسبة انتهاء إحياء ذكرى عاشوراء "أعلن أمامكم وأمام الجميع أن سفينتنا الأولى التي ستنطلق من إيران محملة بالمواد (...) أَنجزت كل الترتيبات. حُمّلت بالأطنان المطلوبة... وستبحر خلال ساعات.. إلى لبنان".
وحذر نصرالله الإسرائيليين والأمريكيين من أن حزبه سيعتبر السفينة "أرضا لبنانية"، ما ينذر بردّ منه في حال تعرضها لهجوم بعدما شهدت سفن مرتبطة بإيران وإسرائيل هجمات في الأشهر الماضية، اتهم كل طرف الآخر بالوقوف خلف بعضها أقله.
ووجه نصرالله شكره إلى المرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني "لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان".
وكان نصرالله أعلن الشهر الماضي استعداد حزبه استيراد الوقود من حليفته إيران، معتبرا أن هذا القرار لا تستطيع الحكومة اللبنانية اتخاذه جراء ضغوط من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية حادة على طهران.
و رد سعد الحريري على تصريحات نصرالله في سلسلة تغريدات جاء فيها "هل ما سمعناه هذا الصباح عن وصول السفن الإيرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم إعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية ؟".
وأكد الحريري أن "حزب الله يعلم أن اساس ازمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري، والأجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني".
نعم المواقف التي سمعناها قبل قليل تقول للبنانيين انهم لا يريدون حكومة. فأي حكومة هذه التي يريدونها ان تفتتح عملها باستقبال السفن الايرانية والاصطدام مع المجتمع الدولي، في وقت أحوج ما يكون فيه #لبنان الى حكومة تحظى بدعم الاشقاء والاصدقاء.
— Saad Hariri (@saadhariri) August 19, 2021
٨/٩
وقال إن "اعتبار السفن الايرانية أراضٍ لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادتنا الوطنية، ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان، كما لو انه محافظة ايرانية، ونحن بما نمثل على المستوى الوطني والسياسي لن نكون تحت اي ظرفٍ غطاء لمشاريع اغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم".
وتساءل "هل نحن في دولة تسلم فيها حزب الله كل الحقائب الوزارية، من الصحة الى الاقتصاد الى الدفاع الى المرافئ والاشغال العامة، له ساعة يشاء ان يطلب الدواء من ايران، وأن يستدعي السفن الايرانية المحملة بالمازوت والبنزين، وأن يهدد بإدخالها بحرا وبرا وجهارا نهارا، رغما عن السلطات العسكرية والامنية؟!".
وتعاني البلاد منذ أشهر نقصا حادا في الوقود أثر على عمل عدة قطاعات حيوية، فيما نشط تجار السوق السوداء والمهربون على مستوى واسع في كل أنحاء البلاد، طمعا ببيعها بأسعار أعلى بكثير من السعر الرسمي، أو تهريبها إلى سوريا.
إيران إنسايدر