ارتفع عدد ضحايا حادث انفجار صهريج وقود في منطقة عكّار في شمال لبنان إلى 28 قتيلا و79 جريحا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة.
وأدت المأساة إلى اشتداد الضغط على المستشفيات فيما بدأت عملية تفتيش بحثا عن مفقودين جراء الحادث، الذي وقع في وقت يعاني لبنان منذ أسابيع طويلة من نقص في المحروقات ينعكس سلبا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.
يا رب دخيلك!!!! pic.twitter.com/KfAd7x9dU4
— عبد الرحمٰن السّيد (@abedgsayed) August 14, 2021
ودعت إدارات المستشفيات في شمال لبنان للتبرع بالدم بجميع أنواعه، وطالب وزير الصحة اللبناني حمد حسن، المستشفيات في شمال لبنان والعاصمة بيروت باستقبال المصابين في الانفجار، مضيفا أن الحكومة ستدفع تكاليف علاجهم بالكامل.
وناشد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير جميع الجمعيات والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، تسليم ما توافر لديها من أدوية وأمصال ومستلزمات طبية خاصة بمعالجة الحروق من الدرجة الثانية والثالثة إلى مستشفيات عكار وطرابلس.
وأعلن خير بعد جولة في مستسفى السلام في طرابلس "وجود اتصالات مع تركيا، ومحاولة التواصل مع مصر لنقل الحالات الخطرة إلى الخارج".
وانفجرت ليلة أمس السبت، خزانات وقود في بلدة التليل بعكار شمال لبنان، كانت مخبأة في قطعة أرض بالبلدة، بعدما صادرها الجيش اللبناني، وبدأ بتوزيع محتوياتها بحضور 200 شخص تقريبا.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون طلب إجراء تحقيق لكشف ملابسات انفجار عكار، كما دعا إلى استنفار الأجهزة الأمنية والطبية بالمنطقة.
ويعاني لبنان حاليا نقصا حادا في الوقود، وشهدت البلاد في الأيام الأخيرة حوادث خطف صهاريج، ما دفع الجيش اللبناني إلى الإعلان أنه سيداهم محطات الوقود والمستودعات وسيصادر أي كميات مخبأة ويوزعها على المواطنين.
وتدهورت أزمة الوقود بشكل كبير هذا الأسبوع بعد قرار البنك المركزي إنهاء الدعم لمنتجات الوقود - وهو قرار من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار جميع السلع الأساسية في لبنان، الذي يعاني بالفعل من ارتفاع معدلات الفقر والتضخم المفرط.