قال النائب في الحزب الجمهوري الأمريكي جو ويلسون، إن إيران حافظت على تدخلها الكبير في لبنان من خلال وكلاء إرهابيين متنكرين كحزب سياسي شرعي.
وأضاف ويلسون، وهو عضو اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب في مجلس النواب الأمريكي، "لقد أظهر العام الماضي أن شعب لبنان قد سئم نفوذ حزب الله والفساد المستشري الناجم عن طبقتهم السياسية".
وتابع ويلسون "على الرغم من الدعم السخي من المجتمع الدولي، هناك القليل من الجهود لاستئصال الفساد" في لبنان.
وشدد على أن "توفير المزيد من الموارد لحزب الله ونظام (بشار) الأسد المجاور لن يفعل شيئا للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني. وإلى أن تتم معالجة قضية الفساد، أشعر بالقلق من أن الشعب اللبناني سيستمر في المعاناة".
واجتمعت اللجنة، أمس الخميس، لمناقشة "الشلل السياسي والأزمة الاقتصادية في لبنان والتحديات التي تواجه السياسة الأمريكية" في هذا البلد.
بدوره، قال رئيس اللجنة النائب الديمقراطي تيد دويتش، إن اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قبل أسبوعين عن تشكيل الحكومة الجديدة، بعد تسعة أشهر من الجهود "توضح الجمود السياسي في لبنان وعجز أو عدم رغبة النخب السياسية في تجنب أو تخفيف الأزمة الاقتصادية المستمرة وعدم الاستقرار الناتج عنها".
وأضاف "هذا يمثل تحديا للمجتمع الدولي الذي يسعى إلى ربط حُزم المساعدات للبنان بتنفيذ قدر أكبر من المساءلة والشفافية وإجراءات مكافحة الفساد".
وشجّع دويتش إدارة الرئيس جو بايدن على "دعم مثل هذا النهج بقوة والنظر أيضاً في إمكانية اتخاذ تدابير إضافية لملاحقة الفساد بين المسؤولين اللبنانيين إذا استمر الوضع الراهن أو ساء، مما يرسل إشارة بأننا سنستخدم قوة مواردنا المالية لاجتثاث الفساد وتعزيز الاستقرار".
وتابع "عواقب المزيد من التدهور (في لبنان) مقلقة للغاية ويجب تجنبها"، مضيفا "على سبيل المثال، لا يمكن للمنطقة استيعاب تدفق هائل آخر للاجئين".
وأشار دويتش إلى أن "الولايات المتحدة قدمت أكثر من 2.7 مليار دولار كمساعدات إنسانية للبنان منذ السنة المالية 2012 ويجب أن تستمر في تلبية احتياجات اللاجئين"، مضيفا "آمل أن نرى جهودا دولية لمساعدة الشعب اللبناني وللمساعدة في منع الانهيار الإنساني الكامل".
ويواجه لبنان أزمة اقتصادية خطيرة متزامنة مع فراغ سياسي، حيث انهارت الليرة اللبنانية مع نفاد الدولار في البلاد، وعدم وجود أي خطة إنقاذ للدولة في الأفق، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 400%.
وتسبب الانهيار المالي في تداعي قيمة العملة المحلية وأجبر البلاد على إعلان عدم قدرتها على سداد ديون سيادية ودفع نصف السكان على الأقل إلى الفقر.
وفي أغسطس/ آب 2020 أعلن رئيس الوزراء، حسان دياب، استقالة حكومته وذلك عقب احتجاجات أعقبت انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 215 شخصا.
وقد تم تكليف سعد الحريري في أكتوبر الماضي بتأليف حكومة جديدة، لكنه فشل في تشكيل حكومته في ظل تعقيدات الأزمة السياسية في البلاد وخلافاته مع الرئيس، ميشيل عون.
إيران إنسايدر