حكمت المحكمة المركزية في القدس على الفلسطينية ياسمين جابر، من سكان البلدة القديمة في القدس، بالسجن لمدة عامين ونصف، يوم الأحد، لعملها على تجنيد إسرائيليين وفلسطينيين لتنفيذ هجمات لصالح حزب الله اللبناني، وفقا لما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وتم اعتقال جابر، الذي كانت تعمل في ذلك الوقت، في ذلك الوقت بمكتبة إسرائيل الوطنية في حرم الجامعة العبرية في القدس، في أغسطس/ آب الماضي بعد تحقيق مكثف أجراه جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
كما حُكم عليها بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ.
وبحسب لائحة الاتهام، كانت جابر على اتصال بعملاء حزب الله المدعوم من إيران، أثناء زياراتها إلى لبنان وتركيا خلال الفترة 2015-2018.
وبعد عودتها إلى إسرائيل، بقيت على اتصال مع العملاء عبر الرسائل المشفرة التي يتم تبادلها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال الاجتماعات، أخبر عملاء حزب الله جابر أن دورها كان تجنيد ناشطين إضافيين، داخل إسرائيل مع التركيز على العرب الإسرائيليين وخاصة النساء، اللواتي يتمتعن بقدر أكبر من حرية الحركة، لأن الأمن الإسرائيلي يعتبرهن عموما أقل تهديدا إرهابيا. خدمات.
أنكرت جابر التهم في البداية، وزعم محاميها أنها استجوبت 20 ساعة يوميا لأسابيع متتالية، وحُرمت من الاستشارة القانونية.
وبحسب لائحة الاتهام التي قُدمت في سبتمبر/ أيلول الماضي، غادرت جابر البلاد عام 2015 لحضور مؤتمر شبابي يركز على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في بيروت.
خلال فترة وجودها في لبنان، ذهبت إلى عدد من المواقع التي تديرها منظمة حزب الله ،بما في ذلك متحف في التلال المنحدرة في جنوب لبنان.
ودفع تكاليف رحلتها من قبل عميل حزب الله عطايا سمهدانة المعروف بأنه عضو في وحدة مشتركة لحزب الله وفيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام العبرية.
خلال رحلة لاحقة إلى تركيا، تلقت جابر تعليمات إضافية وبعض النقود تصل إلى 320 دولارا، وفقا للائحة الاتهام.
واعتقلت امرأة أخرى مع جابر، الذي يُزعم أنه كان جزءا من خلية حزب الله نفسها، وزعم الشاباك أن تسنيم القاضي ، وهي تركية الأصل من رام الله، توسطت بين جابر وحزب الله، وحُكم عليها بالسجن ثلاثة أشهر وغرامة قدرها 1000 شيكل (288 دولارا).
وعند اعتقال جابر، عبّرت صاحبة عملها، في مكتبة إسرائيل الوطنية، عن مفاجأة كبيرة "لأن موظفتنا، ياسمين جابر، متهمة بارتكاب مثل هذه المخالفات الجسيمة".
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)