اعتدت القوات الأمنية العراقية، على والدة وأشقاء الناشط العراقي إيهاب الوزني الذي اغتيل الشهر الماضي، أثناء محاولتهم نصب خيمة أمام محكمة الجنايات في محافظة كربلاء، مطالبين بالتحرك في التحقيق باغتيال الوزني.
وقال علي الوزني شقيق إيهاب لموقع "الحرة"، إن "قوات مكافحة الشغب سحبت الخيمة بالقوة واعتدت عليهم بعد محاولة اعتقالهم"، مشددا على أن "هذه التصرفات لن تجعلهم يعدلون عن مطالبهم".
وأعرب علي الوزني عن استغرابه من "دور الأجهزة الأمنية التي تعتدي على المواطنين وتحمي المسؤولين الفاسدين"، على حد قوله.
ومنعت قوات الأمن المحلية في محافظة كربلاء سميرة الوزني، من نصب خيمة اعتصام أمام مبنى الحكومة والمحكمة المحلية للمطالبة بمحاسبة قتلة ولدها.
ورغم الحملات التي أطلقتها جماعات الحراك ومواصلة السيدة الوزني، منذ اليوم الأول لاغتياله، انتقاداتها الشديدة ومطالباتها الملحة للسلطات بمحاسبة المتورطين باغتيال ولدها، إلا أنها تحصل على إجابات أو إجراءات مقنعة من السلطات المحلية أو الاتحادية.
وسبق أن اتهمت والدة الوزني علنا، القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح وشقيقه، بالتخطيط والتورط في عملية اغتيال ابنها، كما اتهمت القيادات الأمنية والإدارة المحلية في المحافظة بمعرفة الجناة وغض الطرف عنهم.
وألقت السلطات القبض على قاسم مصلح نهاية مايو/ أيار الماضي، بتهمة قتل الوزني وتهم أخرى، قبل أن يقوم القضاء بالإفراج عنه لـ "عدم كفاية الأدلة".
وفي تسجيل فيديو، ظهرت السيدة وهي تحاول إيقاف موكب بعثة الأمم المتحدة (يونامي)، عبر الطرق على نافذة سيارة في الموكب، والحديث إلى أعضائه الذي صادف وجودهم هناك أثناء محاولة إقامة الاعتصام، غير أن الموكب الأممي تجاهل طلبها وواصل سيره.
وهذا هو اليوم الثالث على التوالي اعتصام والدة الوزني، التي طلبت من الناشطين عدم مشاركتها في الاعتصام، إلا أن مئات من المتظاهرين العراقيين تظاهروا دعما لها في محافظات النجف وواسط وذي قار.
إيران انسايدر