توجهت أصابع الاتهام إلى الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، في جريمة اغتيال الصحافي صابر الحيدري، مساء الأربعاء، في مدينة عدن، حيث يتبع الحوثيون نفس النهج بتصفية خصومهم ويلاحقون كل من يحاول أن يوصل أصوات اليمنيين في مناطق سيطرتهم للعالم بالتنكيل والاغتيالات.
واعتبر صحافيون اغتيال الحيدري في عدن جريمة بشعة ومدانة، تحمل كل بصمات آلة الجريمة والغدر وهي الحركة الحوثية.
وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن جريمة اغتيال الصحافي الحيدري الذي غادر صنعاء عام 2017 بعد التضييق عليه من قبل ميليشيا الحوثي، والتي تأتي بعد أشهر من استهداف مماثل للصحافي العتمي وزوجته الصحافية الحرازي، تؤكد أن الصحافيين باتوا هدفا للميليشيا.
وأشار "الإرياني" إلى أن "استهداف ميليشيا الحوثي الممنهج للصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية يهدف لبث الرعب في نفوسهم ومنعهم من أداء رسالتهم من المناطق المحررة".
وطالب بموقف دولي واضح إزاء هذه الجريمة النكراء وكل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الصحافيين من قتل واختطاف وإخفاء قسري، ونفي وتهجير ونهب للأموال والممتلكات.
كما وجه الرئيس اليمني رشاد العليمي بإجراء التحقيقات العاجلة حول ملابسات التفجير الغادر الذي أودى بحياة الصحافي الحيدري، والذي قال إنه "يستهدف إسكات الحقيقة، وإشاعة خطابات التضليل، والخرافة التي تعتاش عليها جماعات العنف والإرهاب، وعلى رأسها الميليشيا الحوثية".
وقال الصحافي العتمي - الذي سبق واستهدفه الحوثيون في العاصمة عدن بنفس الطريقة، وأسفر عن وفاة زوجته وجنينها وإصابته إصابات بالغة- في تغريدة: "يلاحق الحوثي كل من يحاول أن يوصل أصوات اليمنيين في مناطق سيطرته للعالم".
وأضاف: "لا أعلم كيف ستواجه أسرة صابر الحياة من بعده وأي مستقبل ينتظر أطفاله، لكن أعلم أن عدالة السماء ستنال من القتلة الجبناء وسيأتي ذلك اليوم عما قريب".
وهذه ثالث جريمة استهداف لإعلاميين بذات الطريقة، وفي مطلع نوفمبر الماضي، تعرض الصحافي محمود العتمي لجريمة مماثلة أسفرت عن مقتل زوجته الإعلامية رشا الحرازي وجنينها، وقبلها اغتيال الإعلامي زياد الشرعبي بتفجير دراجة نارية في المخا، مطلع عام 2019، وإصابة الصحافي فيصل الذبحاني.
إيران إنسايدر