قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنها تدعم الحل السياسي لتسوية الأزمة في اليمن، وذلك بالتزامن مع وصول وفدين سعودي وعماني إلى العاصمة صنعاء للتباحث مع الحوثيين.
وأكدت الخارجية الإيرانية استعدادها لتقديم المساعدات لدعم الحل السياسي في البلاد التي تعاني من حرب مستمرة منذ 9 سنوات.
من ناحيته، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن المحادثات السعودية العمانية في صنعاء "تجعل اليمن أقرب ما يكون إلى تقدم حقيقي نحو سلام دائم".
ووصل أمس الأحد وفدان سعودي وعماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وأجريا مباحثات مع الحوثيين. وأعرب الجانبان عن تثمينهما لجهود إحلال السلام في اليمن.
وقال رئيس وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحوثيين نصر الدين عامر، إن المطلوب الآن للوصول إلى سلام شامل هو تنفيذ النقاط المتعلقة بالملف الإنساني التي نوقشت في اجتماعات سابقة.
من جهته، قال المستشار السابق في وزارة الخارجية السعودية سالم اليامي، إن الاجتماع الذي عقد في صنعاء بين الوفدين السعودي والعماني والحوثيين يؤكد أن هناك خطة لدى الجانبين السعودي واليمني للسلام.
وأضاف "اليامي"، أن نيات جميع الأطراف باتت واضحة بالتوجه للسلام في اليمن.
وتشير زيارة الوفدين إلى إحراز تقدم في مشاورات تجري بوساطة عُمانية بين الرياض وصنعاء، وبالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة. كما اكتسبت جهود السلام قوة دافعة أيضا بعدما اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات بموجب اتفاق بوساطة صينية، بعد 7 سنوات من القطيعة بينهما.
وتحاول عُمان -التي لها حدود مشتركة مع اليمن- منذ سنوات حل الخلافات بين الأطراف المتحاربة في اليمن، وعلى نطاق أوسع بين إيران والسعودية والولايات المتحدة.
وحسب مصادر حكومية يمنية، وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني أخيرا على تصور سعودي بشأن حل الأزمة اليمنية، بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عُمانية استمرت شهرين في مسقط.
ويقوم التصور السعودي -وفقا للمصادر- على الموافقة على هدنة مدتها 6 أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض تدوم 3 أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض على الحل النهائي بين كل الأطراف.
ويعاني اليمن منذ نحو 9 سنوات من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها منذ 2014.