أكد رئيس الحكومة المكلف في لبنان سعد الحريري، اليوم الجمعة، أن الاعتذار عن تشكيل الحكومة، هو خيار مطروح بالنسبة له، وذلك بعد مرور تسعة أشهر على فشله في التوصل لاتفاق سياسي يفضي إلى تأليف حكومة.
وقال الحريري، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، إن "الأولوية هي لتأليف الحكومة قبل الاعتذار، الذي يبقى خيارا مطروحا، وهو ليس هروبا من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني، إذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة".
إنّ الأولويّة هي للتأليف قبل الاعتذار، الذي يبقى خياراً مطروحاً، وهو ليس هروباً من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطنيّ، إذا كان يسهّل عمليّة تأليف حكومة جديدة، يُمكن أن تساهم في إنقاذ البلد. pic.twitter.com/K59ILw5QPW
— Saad Hariri (@saadhariri) June 18, 2021
ونقلت صحيفة النهار عن مصادر مقربة من الحريري قولها إن الحريري يملك خطة إنقاذ البلاد والنهوض بها، ولكنه يحتاج إلى جهد وبعض الوقت، وأعربت المصادر عن أسفها للخلافات الشديدة التي تدور على تشكيل حكومة لا يتجاوز عمرها العشرة أشهر، حتى إتمام الانتخابات النيابية المرتقبة العام المقبل.
كما نقلت المصادر عن الحريري رفضه بشكل قاطع لاحتمال التمديد لمجلس النواب الحالي، مؤكدة أن الخلاف بين الحريري من جهة ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وفريقه السياسي التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل، ليس شخصيا على الإطلاق، إنما يقوم على اختلاف في وجهات النظر حول مجمل الملفات.
وكلف الحريري في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتشكيل حكومة جديدة، عقب استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، لكنه عجز في ظل التعقيدات السياسية الداخلية وخلافه المستعر مع فريق رئيس الجمهورية ميشال عون عن إنجاز تشكيلته الحكومية.
وانعكست الأزمة الاقتصادية على الأوضاع المالية في لبنان، حيث انهارت الليرة اللبنانية في سوق الصرف غير الرسمي إلى أدنى مستوى في تاريخها، فيما توقفت البنوك عن صرف ودائع المودعين بالعملات الأجنبية منذ شهور طويلة، بينما تردت الأوضاع الاجتماعية والمعيشية بسبب نقص الوقود والانقطاع المستمر والطويل للكهرباء ونقص العديد من السلع والمستلزمات الطبية والأدوية وألبان الأطفال وغير ذلك من الأزمات التي تسبب توترات كبيرة في الشارع اللبنانى.
إيران إنسايدر