كشف موقع تتبع السفن "تانكر تراكرز" عن وجهة السفينتين "مكران" و"سهند" الإيرانيتين، الجديدة بعد أسابيع من الأخذ والرد والتهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية، في حال وصول تلك السفن إلى فنزويلا.
وأفاد موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تعقب سفن النفط، بأن السفينتين الإيرانيتين، اللتين دخلتا المحيط الأطلسي بعد عبور سواحل جنوب إفريقيا قبل أيام، في طريقهما إلى سوريا.
ولم يوضح الموقع سبب تغيير الوجهة، إلا أنه أشار إلى أن السفينتين ستشاركان في مناورة بحرية مع روسيا.
وكانت صحيفة "بوليتيكو"، كشفت أواخر الشهر الماضي، عن مراقبة الولايات المتحدة لفرقاطة إيرانية وناقلة نفط سابقة، تم تحويلها إلى قاعدة انطلاق أمامية عائمة (سفينة مكران)، تتجهان جنوبا على طول الساحل الشرقي لأفريقيا.
ونشر موقع المعهد البحري للولايات المتحدة، في وقت سابق، صورا التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر السفينة الحربية الإيرانية "مكران"، وهي تتجه إلى فنزويلا وعلى متنها معدات عسكرية.
وغادرت السفينة ميناءها في أواخر أبريل/ نيسان، مع سبع زوارق هجومية، عالية السرعة، مربوطة بسطحها.
ورجح الموقع أن تكون السفينة محملة بمعدات عسكرية أخرى لا يمكن رؤيتها بوضوح، من خلال الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، لأن بعض أجزاء السفينة تم تغطيتها.
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كلا من فنزويلا وكوبا، على إبعاد السفينتين الحربيتين الإيرانيتين، اللتين تحملان أسلحة معدة لنقلها إلى كاراكاس، وتعهدت الولايات المتحدة باتخاذ "الإجراءات المناسبة" لردع ما تعتبره "تهديدا" لشركاء أمريكا في نصف الكرة الغربي.
وزعمت وسائل الإعلام الإيرانية أن سفينة مكران وهي سفينة تجارية متطورة، يبلغ طولها 755 قدما، والتي تم تشغيلها هذا العام، يمكن أن تكون بمثابة منصة للحرب الإلكترونية ومهام العمليات الخاصة، وقد تفاخر المسؤولون الإيرانيون بقدرات الصواريخ والأسلحة للسفينة.
ووصف تقرير للجيش الإيراني السفينة بالجزيرة المتنقلة، حيث يبلغ وزنها 121 ألف طن، وتضم منصة ضخمة لإطلاق وهبوط المروحيات.
ويمكن للسفينة حمل خمس طائرات مروحية في وقت واحد إضافة إلى طائرات بدون طيار، وحمل 82 ألف طن من مختلف وحدات الدعم القتالية، وقادرة على الإبحار ألف يوم وليلة دون اتصال بالساحل.
إيران إنسايدر – (عبدالرحمن عمر)
