أصدر القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، مساء السبت، أمرا بتحريك اللواء الأول قوات خاصة إلى المنطقة الخضراء ومحيطها لبسط الأمن في العاصمة العراقية بغداد.
وجاء قرار الكاظمي، عقب التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة الخضراء، جراء تطويق الحشد الشعبي لها، على خلفية اعتقال قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح، الأربعاء الفائت.
وحذر وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، من تكرار المشهد الذي ظهرت به فصائل الحشد قبل أيام، مستعرضة قواتها العسكرية وسط بغداد، مقللا في الوقت ذاته من شأن قوة هذه الفصائل مقارنة بالقوات النظامية.
وقال "كيف لأربعين عجلة غير مدرعة تحمل مجاميع من الأفراد أن تقف أمام جيش يمتلك من القدرات ما تؤهله لمحاربة دولة"، واصفا ما جرى بأنه "خرق أمني وتعد على الدولة من جهات للأسف هي محسوبة على القوات المسلحة".
وتابع "من يحاول استخدام لي الأذرع والتلويح بالقوة، يجب أن يعرف حجمه"، مردفا "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أبلغني بأنه لا يريد إراقة الدماء".
واعتبر عناد عملية اعتقال مصلح جرت بطريقة خاطئة، مشيرا إلى أنه كان الأجدى "أن يتم الطلب من أمن الحشد تسليم الشخص الذي عليه مذكرة إلقاء قبض لأجراء التحقيق معه".
لكنه شدد أن "معالجة الخطأ يجب لا تتم بذات الخطأ"، مبينا أنه كان "الأجدر بأن يلتقي أحد قيادات الحشد مع القائد العام للقوات المسلحة أو معه شخصيا (سعدون) لحل الموضوع وليس التلويح بالقوة ولوي الأذرع".
وتأتي تصريحات جمعة عناد بعد 3 أيام على محاولة مجموعات مسلحة من الميليشيات والفصائل التابعة للحشد الشعبي، اقتحام المنطقة الخضراء، مستعرضة بالسلاح، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتفرض السيطرة على العاصمة ومداخلها.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مطلع قوله، إن اعتقال مصلح حصل بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وناشط آخر هو فاهم الطائي من كربلاء أيضا.
فيما نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين مطلعين قولهما، إن مصلح اعتقل في بغداد لضلوعه في عدة هجمات، منها هجمات في الآونة الأخيرة على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية وقوات دولية أخرى.
إيران إنسايدر