عقب أن أثار توقيف القيادي في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، ضجة في العاصمة العراقية بغداد والأوساط السياسية، ظهرت تسجيلات جديدة تؤكد تورطه في اغتيال أحد أبرز ناشطي كربلاء، الشاب إيهاب الوزني، الذي قتل منذ نحو أسبوعين.
وكشفت والدة إيهاب الوزني، في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحرة، مساء أمس الأربعاء، أن قائد الحشد في الأنبار، قاسم مصلح، هدد ابنها بالقتل، بالقول "سأقتلك ولو بقي في عمري يوم واحد وما خليك عايش".
وأشارت إلى أن "موتورات" وسيارات كانت تلاحق ابنها، قبل شهر من اغتياله.
وتداول ناشطون عراقيون خلال الساعات الماضية تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية بين الناشط المغدور فاهم الطائي وصديقه، يوضح فيها الأول أن قاسم مصلح هدده بالقتل، وفعلا تم اغتياله بعد أشهر من اندلاع احتجاجات تشرين.
وكانت وسائل إعلام بارزة أكدت، إطلاق سراح قاسم مصلح سراح قاسم مصلح، ليلة أمس الأربعاء، وفق اتفاق بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقادة الحشد الشعبي والقوى الشيعية .
وكانت قوة أمنية خاصة اعتقلت مصلح بتهم "الإرهاب"، وفق مذكرة اعتقال انتشرت في وسائل الإعلام المحلية العراقية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن "مسؤول أمني رفيع، قوله إن القوات الأمنية ألقت القبض، فجر الأربعاء، في بغداد، على قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لايران وأردي برصاص مسلّحين أمام منزله، وناشط آخر هو فاهم الطائي من كربلاء أيضا، وفقا للوكالة.
ووصف القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قيام مجاميع مسلحة بدخول المنطقة الخضراء بأنه "انتهاك خطير" للدستور العراقي، مؤكداً فتح تحقيق فوري بهذا الشأن.
وأصدر بيانا أكد فيه أن قوة امنية عراقية مختصة نفذت بأمر من القائد العام للقوات المسلحة مذكرة قبض قضائية بحق أحد المتهمين، وبناء على شكاوى بحقه، وفق المادة 4 إرهاب والتي تعد انتهاكا خطيرا للدستور العراقي والقوانين النافذة، لافتا إلى أنه وجه بالتحقيق الفوري في هذه التحركات حسب القانون.
وشدد الكاظمي على أن حماية امن الوطن وعدم تعريض أمن العراقيين إلى المغامرات في هذه المرحلة التاريخية، مسؤولية ملقاة على عاتق الحكومة والقوى الأمنية والعسكرية والقوى والأحزاب والتيارات السياسية.
ودعا الجميع إلى "تغليب مصلحة الوطن".
واعتقل قائد عمليات محافظة الأنبار العراقية، في الحشد الشعبي قاسم مصلح، فجر الأربعاء، بأمر من رئيس لجنة مكافحة الفساد الفريق أحمد أبو رغيف، عقب مراقبة "مصلح" لمدة ثلاثة أيام بين صحراء كربلاء والأنبار.
وأقدمت قوة أمنية خاصة على اعتقال "مصلح"، في منطقة الدورة، جنوبي بغداد، وقادته إلى مركز أمني.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحشد الشعبي العراقي، أن اعتقال "مصلح" جاء على خلفية إصراره على منع دخول قوات أمريكية قادمة من الأراضي السورية، وتحاول السلطات العراقية تلفيق قضية جنائية ضده، فيما قالت وسائل أخرى، إن اعتقال قائد عمليات الأنبار في هيئة الحشد الشعبي قاسم مصلح تم وفق المادة 4 إرهاب، ويتهم "مصلح" بتورطه في اغتيال الناشط العراقي إيهاب الوزني يوم 9 من شهر أيار/ مايو الجاري، وقبلها الناشط فاهم الطائي، كما أنه متهم بصفقات فساد داخل "لواء الطفوف" الذي يقوده، واغتيالات لتجار وصحفيين بارزين وناشطين.
ويُعتبر "مصلح" من أهم قيادات الحشد الشعبي، وكذلك "العتبة الحسينية" في كربلاء، وهو أيضا كان من المقربين لقائد فيلق القدس السابق، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق "أبو مهدي المهندس".
إيران إنسايدر – (إسراء الحسن)