طوق عناصر من الحشد الشعبي العراقي المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، مساء اليوم، ردا على اعتقال قائد عمليات الأنبار في هيئة الحشد، قاسم مصلح، وفق المادة 4 إرهاب، في خطوة للضغط على الحكومة لإطلاق سراح "مصلح".
ومنعت قوات الحشد الشعبي الدخول إلى المنطقة الخضراء لحين إطلاق سراح "مصلح".
وكشف مصدر في هيئة الحشد الشعبي العراقي، أن هناك مفاوضات جارية بين الحشد الشعبي ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بغية تسليم القيادي قاسم مصلح إلى أمن الحشد عقب اعتقاله.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن المصدر، قوله إن "المفاوضات بين الحشد الشعبي ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، والتي تدخلت فيها أطراف سياسية، أفضت إلى الاتفاق على تسليم القيادي في الحشد الشعبي المعتقل إلى أمن الحشد الشعبي".
وأضاف المصدر "لجنة شكلت من الحشد ووزارتي الدفاع والداخلية، للتحقيق مع مصلح بشأن الاتهامات الموجهة إليه".
وأكد المصدر أن "الحشد ليس لديه أي مشكلة في اعتقاله، لكن الخلاف يكمن في طريقة الاعتقال والجهة التي نفذتها، وكان من المفترض أن ينفذ أمن الحشد الشعبي مذكرة القبض"، وعلق "ليس من المعقول أن تقوم لجنة مكافحة الفساد بقيادة الفريق أحمد أبو رغيف مذكرة الاعتقال، بينما هناك جهة مختصة في الحشد يجب العودة إليها".
بدورها، قالت "خلية الإعلام الأمني" الحكومية، في بيان، "بناء على مذكرة قبض وتحر قضائية صادرة بتاريخ 21/5/2021، وفق المادة 4 من قانون مكافحة الارهاب نفذت قوة أمنية فجر اليوم 26/5/2021 عملية إلقاء القبض على المتهم قاسم محمود كريم مصلح، وجاري التحقيق معه من قبل لجنة تحقيقية مشتركة في التهم الجنائية المنسوبة اليه وفق السياقات القانونية".
وأشارت الخلية إلى أن "العملية لا تستهدف أية جهة عسكرية أو أمنية، كما يشاع من المروجين للفتنة، وأن جميع الأجهزة العسكرية والأمنية تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة".
واعتقل قائد عمليات محافظة الأنبار العراقية، في الحشد الشعبي قاسم مصلح، فجر الأربعاء، بأمر من رئيس لجنة مكافحة الفساد الفريق أحمد أبو رغيف، عقب مراقبة "مصلح" لمدة ثلاثة أيام بين صحراء كربلاء والأنبار.
وأقدمت قوة أمنية خاصة على اعتقال "مصلح"، في منطقة الدورة، جنوبي بغداد، وقادته إلى مركز أمني.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن الحشد الشعبي أصدر بيانا ضد توقيف قاسم توعد فيه بأنه سيتم "الإفراج عنه في الساعات القادمة وستقوم الهيئة بردع الجهات التي تحاول خلط الأوراق".
وقال قيس الخزعلي، قائد ميليشيا "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران إن اعتقال مصلح هدفه تأجيل الانتخابات البرلمانية.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحشد الشعبي العراقي، أن اعتقال "مصلح" جاء على خلفية إصراره على منع دخول قوات أمريكية قادمة من الأراضي السورية، وتحاول السلطات العراقية تلفيق قضية جنائية ضده، فيما قالت وسائل أخرى، إن اعتقال قائد عمليات الأنبار في هيئة الحشد الشعبي قاسم مصلح تم وفق المادة 4 إرهاب، ويتهم "مصلح" بتورطه في اغتيال الناشط العراقي إيهاب الوزني يوم 9 من شهر أيار/ مايو الجاري، وقبلها الناشط فاهم الطائي، كما أنه متهم بصفقات فساد داخل "لواء الطفوف" الذي يقوده، واغتيالات لتجار وصحفيين بارزين وناشطين.
ويُعتبر "مصلح" من أهم قيادات الحشد الشعبي، وكذلك "العتبة الحسينية" في كربلاء، وهو أيضا كان من المقربين لقائد فيلق القدس السابق، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق "أبو مهدي المهندس".
إيران إنسايدر – (إسراء الحسن)