توفي اللاجئ الإيراني الذي أحرق نفسه أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل بكردستان العراق، الأسبوع الفائت، احتجاجا على ظروفه المعيشية السيئة، وتأخر دراسة طلبه للجوء خارجا، توفي في المشفى.
وأعلنت سلطات إقليم كردستان العراق وفاة اللاجئ الإيراني بهزاد محمودي، وقال المتحدث باسم شرطة أربيل هوكر عزيز، في بيان مقتضب اليوم الاثنين، إن "محمودي توفّى في المستشفى، الذي نقل إليه بسبب إصاباته البليغة".
ويوم الثلاثاء الماضي، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا للشاب، وهو يحمل قارورة بنزين قبل أن يقوم بوضع المادة على جسده ويشعل نفسه، فيما كان يتحدث لصحافيين في قنوات محلية.
وفور إقدامه على إشعال نفسه، هرع شاب كان يقف بجانبه لإطفاء النار. مع ذلك، أصيب الشاب بجروح خطرة. وتغطي الحروق 90% من جسده، وفق ما أفاد أطباء في مستشفى في أربيل أسعفه إليه عاملون في الأمم المتحدة.
وقال محمودي قبل إحراق نفسه، حيث كان يتحدث لمراسلة قناة خندان الفضائية الكردية "بسبب النضال في سبيل كردستان أصبحت لاجئا".
وأضاف "هذا هو وضعنا، هل من المفروض أن نعيش هكذا بسبب السياسة؟ هل هذه حياة؟ نعيش ككلاب مشردة منذ أربع سنوات، إذا عدت إلى إيران سوف أعدم، وهنا لم يبق لنا مكان سوى المتنزهات العامة أو المساجد أو المنازل غير المكتملة".
وينحدر محمودي من مدينة بوكان الكردية في إيران، ويقيم في أربيل منذ أكثر من أربع سنوات، وقدّم طلب لجوء أمام المتحدة، إلا أن دراسة طلبه تأخرت.
إيران إنسايدر