اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إيران بتقديم الدعم الكامل لحركة الجهاد الإسلامي، وتسليح حماس وحزب الله، مشيرا إلى استهدافها لإسرائيل بطائرة مسيرة منذ أيام.
وقال نتنياهو، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، "بينما نخوض قتالا على مدى أيام أرسلت إيران طائرة بدون طيار مسلحة من سوريا أو العراق قبل أيام، وأسقطتها قواتنا عند الحدود الإسرائيلية الأردنية".
وأضاف أن إيران هي التي صنعت تلك الطائرة التي أعلن الجيش إسقاطها، الاثنين الماضي، في منطقة وادي العيون في الأغوار، وأطلقتها إما من أراضي العراق أو سوريا، متهما طهران بـ"رعاية الإرهاب في الشرق الأوسط".
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إنهم جاهزون لتوسيع رقعة العمليات إذا اقتضى الأمر، في المقابل قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يبحث مع الحكومة الأمنية المصغرة اليوم التهدئة في غزة.
وسبق أن أعلنت إسرائيل عام 2018 عن إسقاطها طائرة مسيرة خرقت أجواء البلاد قادمة من سوريا، وألقت باللوم على إيران أيضا في الحادث وشنت في أعقابه سلسلة غارات على أهداف في سوريا.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الثلاثاء الماضي، بإسقاط طائرة مسيرة قرب الحدود الأردنية.
وقال أدرعي، في تغريدة له على "تويتر"، "في ساعات الصباح الباكر، تم رصد وإسقاط طائرة مسيرة اقتربت إلى حدود الدولة في منطقة وادي العيون في الأغوار".
وأضاف أن قوات الأمن جمعت حطام المسيرة، دون أن يذكر الجهة التي يشتبه في أنها أطلقتها.
وتشير التقييمات في الدوائر الأمنية الإسرائيلية إلى أن الطائرة أطلقت من الأراضي السورية.
وتمتلك طهران عدة خطوط من الطائرات العسكرية بدون طيار، بعضها يستخدم للمراقبة، لكن الكثير منها مفخخ.
وتتمثل استراتيجية الطائرات بدون طيار الإيرانية في استخدامها مثل صواريخ كروز، حيث تقوم بتعبئتها بالمتفجرات، ووضع جيروسكوب وإرشادات عليها، لتطير إلى هدف مخطط مسبقا، وتصطدم به، لتنفجر بعدها، وهي لا تختلف عن صاروخ V-1 الألماني في الحرب العالمية الثانية، لكنه أكثر تعقيدا بعض الشيء.
إيران إنسايدر
