يمثل حادث، اليوم الثلاثاء، الذي أسقطت فيه طائرة بدون طيار في شمال إسرائيل، بعد اقترابها من الحدود تهديدا متزايدا للطائرات دون طيار بالنسبة لإسرائيل.
وأسقط الجيش الإسرائيلي طائرة إيرانية بدون طيار، من نوع باتشي بالقرب من بيت شيعان، كما اخترقت طائرة إيرانية بدون طيار تحمل متفجرات، وتم إطلاقها من مطار (قاعدة) T-4 السورية في شباط/ فبراير 2018 المنطقة نفسها.
وكان على إسرائيل أن تتعامل مع التهديدات المتزايدة للطائرات بدون طيار خلال هذه الحرب في غزة أيضا، وفقا لصحيفة "جيرزواليم بوست"، وبحلول يوم الاثنين، تم إسقاط ست طائرات مسيرة على الأقل، واستخدمت إسرائيل القبة الحديدية لأول مرة في القتال، لإسقاط واحدة على الأقل من الطائرات بدون طيار.
وتمتلك طهران عدة خطوط من الطائرات العسكرية بدون طيار، بعضها يستخدم للمراقبة، لكن الكثير منها مفخخ.
وتتمثل استراتيجية الطائرات بدون طيار الإيرانية في استخدامها مثل صواريخ كروز، حيث تقوم بتعبئتها بالمتفجرات، ووضع جيروسكوب وإرشادات عليها، لتطير إلى هدف مخطط مسبقا، وتصطدم به، لتنفجر بعدها، وهي لا تختلف عن صاروخ V-1 الألماني في الحرب العالمية الثانية، لكنه أكثر تعقيدا بعض الشيء.
لقد كانت إيران رائدة في ذلك من خلال تقليد الطائرات الأمريكية بدون طيار، مثل بريداتور أو سنتينل، كما قامت بتقليد نماذج طائرات بدون طيار أخرى شاهدتها في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك، طورت بعض نماذجها الفريدة.
طائرة أبابيل، على سبيل المثال، تم تصديرها إلى الحوثيين في اليمن باسم قاصف، حيث يتم إطلاق هذه الطائرة بدون طيار من سكة حديدية أو منجنيق وتطير عدة مئات من الكيلومترات لشن هجوم.
وعرضت حماس خلال الحرب الأخيرة طائراتها من طراز شهاب التي تشبه طائرات أبابيل.
وكان على إسرائيل أن تتعامل ليس فقط مع الطائرات بدون طيار التي أطلقتها حماس، ولكن أيضا مع الطائرات بدون طيار التي تم رصدها على الحدود اللبنانية في السنوات الأخيرة، وغيرها من الطائرات التي حلقت في المجال الجوي الإسرائيلي من سوريا.
في تموز/ يوليو 2018، وقع حادثان لطائرات بدون طيار أطلقتا باتجاه إسرائيل من سوريا، واستخدم الجيش الإسرائيلي صاروخ باتريوت لإطلاق النار عليهم.
في هذه الحالات، تقول إسرائيل إنها تراقب الطائرات المسيرة قبل إسقاطها، على سبيل المثال، تضمنت حادثة 18 أيار/ مايو الجاري التفسير التالي للجيش الإسرائيلي "في وقت سابق من صباح اليوم، تم اعتراض طائرة بدون طيار تقترب من الحدود الإسرائيلية في منطقة عيمك همعيانوت بعد مراقبتها، من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، وتم جمع شظايا الطائرة بدون طيار من قبل قوات الأمن ".
وعلى الرغم من عدم معرفة جميع التفاصيل حول التهديد المتزايد للطائرات بدون طيار ، فمن الواضح أن السنوات الثلاث الماضية قد شهدت تصاعدا في نشاط الطائرات بدون طيار على حدود إسرائيل في سوريا ولبنان وغزة.
وإسرائيل ليست وحدها من تتعامل مع هذا التهديد، فالسعودية تواجه طائرات الحوثي بدون طيار المدعومة من إيران.
وهاجمت إيران المملكة العربية السعودية في أيلول/ سبتمبر 2019 باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ كروز، واستخدمت القوات الموالية لإيران في العراق طائرات بدون طيار ضد المنشآت الأمريكية هناك، بما في ذلك تنفيذ هجومين على الأقل بطائرات مسيرة هذا العام.
طهران وراء كل هذا في اليمن والعراق وغزة وكذلك سوريا ولبنان، حيث تصدر طائراتها بدون طيار في جميع أنحاء المنطقة.
ورغم ذلك تعد إسرائيل خبيرة في الدفاع ضد الطائرات بدون طيار، مع عدد كبير من الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار، وتشمل هذه الآن القبة الحديدية، و Drone Dome ، و Re-Drone، و Drone Guard، وسلسلة Xtend من الطائرات بدون طيار للرماية الشبكية التي تستخدمها القوات الخاصة، وSkylock وأنظمة أخرى، فمع تنامي التهديد، تزداد وسائل المواجهة.
إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)