"من قتلني.. أنا عراقي" حملة تطالب بالكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين

إسراء الحسن
ناشطون عراقيون يطلقون حملة بعنوان "من قتلني.. أنا عراقي" للمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين
ناشطون عراقيون يطلقون حملة بعنوان "من قتلني.. أنا عراقي" للمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين

تفاعل عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة بعنوان "من قتلني" لمطالبة السلطات بالكشف عن المتورطين بقتل المتظاهرين السلميين وناشطي "ثورة تشرين".

مئات من رواد التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع الحملة، مشددين على ضرورة الضغط على الحكومة العراقية للكشف عن المتورطين بقتل المتظاهرين والناشطين لتنفيذ تعهداتها السابقة بالكشف عن هويتهم ومحاسبتهم.

وأصدر ناشطون في تظاهرات كربلاء بيانا، بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال مسؤول تنسيقيات التظاهرات في المحافظة إيهاب الوزني، أكدوا فيه أن مسلسل الاغتيال في البلاد لم يتوقف.

وقُتل إيهاب الوزني أثناء عودته لمنزله، إذ ترجل مسلح مجهول من دراجة نارية كانت تنتظره عند المنزل، وأطلق عليه الرصاص بسلاح كاتم، أرداه قتيلا.

ويعد "الوزني" من أبرز وجوه "ثورة تشرين" في العراق، التي اجتاحت وسط وجنوبي البلاد في أكتوبر 2019، وهو منسّق تظاهرات كربلاء.

وأبرز النشطاء الذين نشرت صورهم: الخبير الأمني البارز هشام الهاشمي، والناشطة ريهام يعقوب، وصفاء السراي، وإيهاب الوزني، وفاهم الطائي، وعلاء مشذوب وغيرهم.

ونشر المشاركون، عشرات الصور لنشطاء في الاحتجاجات الشعبية، قتِلوا أثناء مشاركتهم في التظاهرات، أو في منازلهم، متسائلين عن سبب قتلهم، والجهة التي تقف خلف ذلك.

وصمّم المتظاهرون 1000 يافطة تحمل عبارة "مَن قتلني؟ أنا عراقي" ومعها صورة لـ"الوزني" وعلقت اليافطات في أزقة وأحياء وشوارع كربلاء.

ومثل القبض على "عصابة الموت" في محافظة البصرة، قبل أشهر، علامة فارقة في إمكانية السلطات الأمنية، القبض على المتورطين الآخرين بعمليات قتل المتظاهرين والنشطاء.

و"عصابة الموت" التي يترأسها "أحمد طويسة" متهمة بقتل الصحفي المعروف أحمد عبدالصمد، في محافظة البصرة، إذ أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، القبض عليها.

وشهدت التظاهرات في العراق منذ انطلاقتها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، محطات عنيفة، واغتيالات طالت نشطاء فاعلين فيها، وإعلاميين ومحامين.

وعلى الرغم من أن العديد من تلك الاغتيالات وثقت عبر كاميرات مراقبة وضعت في الشوارع، إلا أنه لم يتم توقيف أي متهم حتى الآن.

وشهدت تلك الاحتجاجات التي انطلقت بداية للمطالبة بحقوق معيشية ومكافحة الفساد قبل أن تتحول إلى مطالب سياسية تدعو للتغيير الجذري، محطات عدة، اتسمت بالعنف ما أدى إلى مقتل المئات من المتظاهرين.

وتشير التقارير الحقوقية إلى أن التظاهرات العراقية شهدت سقوط أكثر من 550 قتيلا.

وغالبا ما يشير الناشطون بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الموالية لإيران في الوقوف وراء الاغتيالات التي تطال الناشطين.

وفي حين تعهدت الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم إدانة أي متهم حتى الآن.

إيران إنسايدر - (إيران إنسايدر) 

العراق بغداد هشام الهاشمي احتجاجات العراق قتل الناشطين اختطاف النشطاء اغتيال النشطاء كربلاء ايهاب الوزني ريهام يعقوب