نظمت منطقة صيدا اللبنانية، برعاية "حزب الله" نشاطا إنشاديا متجولا، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتم استهدافه بشكل يومي، من قبل إسرائيل، ما أثار سخرية ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من طريقة تعاطي الحزب مع ما يجري في فلسطين.
وردد المنشد محمد محيدلي وفرقته في أحياء المدينة، "أناشيد لفلسطين وشعبها وللقدس والمسجد الأقصى وللمقاومة الفلسطينية، وجالت الفرقة على متن الحافلة الرمضانية المتجولة التي تزينت برايات لبنان وفلسطين، في أحياء المدينة"، وسط تفاعل كبير وترحيب من المواطنين الذين حيوا هذه الفكرة، ناثرين الورد والأرز على الفريق الإنشادي.
وانطلقت الحافلة من ساحة الشهداء وجابت أحياء الزهور، دلاعة، الست نفيسة، شارع رياض الصلح، ساحة النجمة، السوق التجاري، البوابة الفوقا، نزلة صيدون، حي الاسكندراني، ساحة القدس، واختتمت في تعمير عين الحلوة التحتاني.
وأثارت طريقة تعاطي حزب الله اللبناني مع ما يجري في فلسطين، سخرية ناشطين عبر مواقع التواصل، حيث دعا الحزب أنصاره للتكبير من المساجد وشرفات المنازل في معاقله بالضاحية الجنوبية للبنان نصرة للعاصمة الفلسطينية القدس، بعكس ما جرى في سوريا حيث تدخل الحزب بكامل قوته لقمع السوريين.
وأفادت فناة المنار، التابعة للحزب، أمس الاربعاء بأن "حزب الله يدعو الى رفع التكبيرات في المآذن وعلى الشرفات عند الساعة التاسعة والنصف مساء نصرة لفلسطين وأهلها".
وقال أحد الناشطين "يبدو أنهم ضلوا الطريق إلى القدس، هل يريدون أن أرسل لهم اللوكيشن؟"، وأضاف "يضحكون عليكم بالشعارات والكلام".
فيما علق آخر "عندما اندلعت الحرب في سوريا كان حزب الله أول المتدخلين، وشارك النظام في الإجرام بحق السوريين، لماذا؟ لانه حصل على الضوء الأخضر من إسرائيل، أما فلسطين فلا علاقة له بها إلا بالشعارات والأغاني".
وتشهد العاصمة الفلسطينية القدس مواجهات بين الفلسطينيين وبين القوات الإسرائيلية وعدد من المستوطنين، وتطور التصعيد لقصف صاروخي متبادل بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، وذلك بسبب محاولة القوات الإسرائيلية طرد سكان حي الشيخ جراح من القدس الشرقية.
إيران إنسايدر – (ريتا مارالله)