تساءل الكثيرون عن حقيقة الشعارات التي ترفعها إيران ووكلاؤها بشأن القدس، مؤكدين أنه لا علاقة بين فيلق القدس الإيراني ومدينة القدس سوى الاسم.
الأمين العام السابق لحزب الله وعالم الدين صبحي الطفيلي، قال إن الإيرانيين كاذبون في شعاراتهم بنصرة المسلمين، فهم وقفوا مع الأرمن ضد أذربيجان رغم أنَّ الأخيرة أقرب إليها ومذهب غالبيتها "جعفري" بحجة قطع الطريق على الأتراك، مضيفا أن سياسة السلطات الإيرانية تصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل والغرب عموما.
وقال الطفيلي "الشعب السوري تعرض لعدوان من السلطة الإيرانية".
فيما قال الناشط السوري عمر الحسن، إن الشعارات الخلبية التي ترفعها إيران وأذرعها بالمنطقة العربية كاذبة، مضيفا أنها وعلى مدار عقود لم تنصر الشعب الفلسطيني سوى بالشعارات، فتراهم يهتفون الموت لإسرائيل ويقتلون الشعب في سوريا ويغتالون الناشطين الوطنيين في العراق.
وقال الحسن "الأجدر تسمية محور المقاومة بمحور الكبتاغون، فهم على الأغلب منشغلون بتعبئة الحبوب المخدرة في شحنات الرمان، سواء في سوريا أو في لبنان".
نشطاء عرب نشروا صورا لقادة وكلاء إيران في المنطقة، وقالوا إن الحوثيين يهتفون الموت لأمريكا وإسرائيل ويقصفون بشكل يومي السعودية ويروعون المدنيين، حالهم حال فيلق القدس الذي يحتل أربع عواصم عربية، وحال الميليشيات في العراق التي تغتال الأصوات الشابة المنادية بمحاسبة الفاسدين واستعادة الدولة الوطنية ومواجهة العبث الإيراني القائم على بث التفرقة والنزعة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد للسيطرة عليه.
الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين علق ساخرا "إذا نصر الله عن جد بده يصلي في مسجد الأقصى متل ما زعم وضحك عليكم. هنا فرصته".
ودعا كوهين نصرالله إلى إطلاق صواريخه صوب إسرائيل، وقال "ناطرينك. لا تخذلنا هذه المرة فك شوي عن اللبنانيين وعن السوريين وعن العراقيين وعن اليمنيين".
اذا نصر الله عن جد بده يصلي في مسجد الاقصى متل ما زعم وضحك عليكم. هنا فرصته. اطلق صواغيخك يا سماحة السيد. الان او ابدا. ناطرينك. لا تخذلنا هذه المرة فك شو عن اللبنانيين وعن السوريين وعن العراقيين وعن اليمنيين. pic.twitter.com/RIcVSSteyH
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) May 11, 2021
الناشط السوري عبدالجليل السعيد، قال إن "فيلق القدس الإيراني يستخدم شعارات تحرير القدس لشرعنة جرائمه في العراق وسوريا ولبنان واليمن".
وغرد على حسابه في "تويتر" قائلا "فيلق القدس الإيراني يعلن النفير العام ويتحرك باتجاه القدس لتحريرها.. ولكنه سيتوقف في العراق ليقتل الناشطين وفي سوريا ليذبح المدنيين وفي لبنان ليسرق المودعين وفي اليمن".
الكاتب اللبناني عماد موسى، نشر مقالا على صحيفة "نداء الوطن"، قال فيه إن "طريق القدس طويلة. أطول من طريق الحرير بكثير. تمرّ في افغانستان والبوسنة والهرسك والعراق واليمن وسوريا والأردن ولبنان".
وأضاف موسى "طريق القدس تمر في بيونس إيريس وميونيخ وباريس والمغرب وتونس ومأرب وعمان وصعدة والفلوجة وبغداد وجونية والقصير وطرابلس وبيروت ودرعا وحلب وإدلب"، في إشارة إلى المناطق التي دمرها وكلاء إيران في المنطقة العربية.
وقال الكاتب في مقاله "منذ العام 1967 والعمليات العسكرية لم تتوقف لتحرير مدينة القدس. تفجيرات، معارك، إغتيالات، مواجهات، حروب صغيرة وكبيرة. 99% من النشاط العسكري لاسترداد مدينة القدس، يجرى على بعد عشرات ومئات الأميال عن أسوار المدينة المقدّسة ومن أبوابها المفتوحة (سبعة) والمقفلة (أربعة) ومن المسجد الأقصى".
وأضاف موسى "كل سنة تحتفل الضاحية وطهران بيوم القدس، وتشعرنا الخطابات أننا على بعد خطوات من الانتصار النهائي. وهذه السنة تضاعف الأمل وآن وقت اللقاء، واتضحت الرؤية، وبات الحلم أقرب ما يكون إلى الحقيقة. دخل جبران على خط القدس فأرشد الضائعين التائهين في البيد، من خلال تغريدة اخترقت أشغِفَة الأفئدة. "مدينة القدس تواجه الاحتلال دفاعاً عن الحق بالحياة والوجود الحر... مجدداً أطفال فلسطين وشبابها ونساؤها هم البوصلة".
إيران إنسايدر – (عبدالرحمن عمر)