أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، الأحد، عن قطع إيران عدد من الروافد النهرية المهمة عبر تحويل مجراها الطبيعي، متهمة إياها بعدم التجاوب، بالتزامن مع خفض الجانب التركي لمناسيب نهري دجلة والفرات إلى نصف ما كانت عليه، ما أدى إلى تراجع منسوب النهرين داخل العراق.
وقال وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، في مؤتمر صحافي في بغداد، إن "الواردات المائية القادمة من تركيا لنهري دجلة والفرات انخفضت بمقدار 50 في المائة، وروافد سد دربندخان (شمال) وصلت واردتها إلى صفر، كما انخفضت واردات الزاب الأسفل (شمال شرق كركوك) بنسبة 70 في المائة".
وأكد الحمداني أن "الجانب الإيراني قام بتحويل مجرى بعض الروافد إلى داخل إيران، منها نهر سيروان، وبعض من مياه رافد ديالى (شرق)، وتم التأكد من هذه المعلومات عن طريق المراقبة التقنية، وهذا الأمر سيولد مشكلة، وقد طلبنا من إيران عقد اجتماع حول هذا الموضوع، لكن لا توجد استجابة. الوزارة تنوي إطلاق كميات كبيرة من مياه السدود تدريجيا، وسوف يرتفع منسوب المياه في نهر دجلة خلال الأسبوعين المقبلين لتلبية متطلبات الشرب والموسم الزراعي الصيفي".
بدوره، كشف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية عون ذياب، الأحد، عن خطوات مرتقبة لمواجهة أزمة نقص المياه، مؤكدا أن بلاده "تجري مباحثات جدية مع تركيا لضمان تنفيذ الاتفاقات الخاصة بتأمين احتياجات العراق من المياه، فضلا عن وجود تنسيق مع الجانب السوري بهذا الشأن".
إيران إنسايدر