قالت وسيلة إعلام لبنانية، إن مسؤولين من إيران والعراق ولبنان وسوريا سيجتمعون خلال اليومين المقبلين في العاصمة دمشق، لبحث التصعيد الإسرائيلي بعد إعلان تل أبيب عن مناورات عسكرية هي الأكبر في المنطقة.
وأضاف موقع "ليبانون ديبايت"، أن الاجتماع المقبل "هام جدا"، مشيرا إلى إنه سيبحث المستجدات الطارئة في المنطقة، بالتزامن مع انطلاق "المناورة الإسرائيلية الأضخم".
ونوه أن مجموعة قرارات مهمة مرتبطة بسوريا ولبنان ستتخذ خلال الاجتماع، مضيفا أنه من ضمن هذه القرارات "تشكيل غرفة عمليات موحدة لمتابعة كل المستجدات في المنطقة".
مناورات على مدار شهر
ويشرع الجيش الاسرائيلي، الأحد، في مناورات تستمر شهرا كاملا، وهي الأكبر منذ قيام الدولة.
ويحاكي الجيش في المناورات قتالا على الجبهة الشمالية والجنوبية وفي الضفة الغربية في آن واحد.
ويتم فيها التدرب على سيناريوهات حقيقية بغية رفع الجهوزية واستعداد الجيش للحرب، وستشارك فيها قوات نظامية واحتياط من كافة القيادات والألوية كما ستشارك عدة جهات مدنية ووزارات مثل الدفاع والخارجية.
ومن بين السيناريوهات التي سيتم العمل عليها هو التوغل في عمق دول معادية لإسرائيل الذي يعتمد على قوات خاصة، بالإضافة كيفية الانتقال من وضع عادي إلى حالة طوارئ.
وفي ختام كل تدريب سيتم استخلاص العبر من قبل طواقم متعددة الأذرع التي تشمل كافة القيادات من أجل مقارنتها مع تدريبات أخرى.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إن هذه المناورات تأتي في الوقت الذي تزداد فيه المؤشرات لعودة الدول العظمى إلى اتفاق نووي مع إيران، مؤكدا أنه يجري التحضير لكل الاحتمالات.
وأوضح المصدر، خلال إيجاز له، أن معدل استهداف مصالح إيرانية هو مرة على الأقل في كل أسبوع، وأن هناك أنشطة مكثفة فيما يعرف "بالحرب بين الحروب" (وهو مصطلح يتم استخدامه في إسرائيل لتوضيح أنشطة الجيش لإحباط الخطر ضد البلاد مستقبلا)، مؤكدا أنه يتم العمل على إحباط ما تراه إسرائيل خطا أحمر في الإقليم.
وفيما يتعلق بحزب الله، أوضح المسؤول الإسرائيلي، أنه سيتم تخصيص أسبوع كامل من التدريبات على محاكاة لحرب مع الجانب اللبناني.
في غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام لبنانية عن حزب الله رفع جهوزيته في أعقاب المناورات الإسرائيلية.
إيران إنسايدر