بغداد.. "الأعظيمة" تلفظ "الخميني وخامنئي وسليماني"

إسراء الحسن
إزالة لافتة ضمت صور المرشد الإيراني السابق آية الله الخميني والمرشد الحالي علي خامنئي ومتزعم "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني
إزالة لافتة ضمت صور المرشد الإيراني السابق آية الله الخميني والمرشد الحالي علي خامنئي ومتزعم "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني

قالت مصادر عراقية، إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمر بإزالة صور لزعامات إيرانية، من منطقة الأعظمية في بغداد، أقدمت فصائل عراقية موالية لإيران على وضعها أمام مرقد الإمام أبوحنيفة النعمان، وتسببت باستفزاز للأهالي، الذين رفضوا وجودها بمنطقتهم.

وأزيلت لافتة ضمت صور المرشد الإيراني السابق آية الله الخميني والمرشد الحالي علي خامنئي ومتزعم "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني الذي قتلته الولايات المتحدة قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020، من مدخل منطقة الأعظمية في بغداد. 

وأزالت قوة ترافقها آليات حكومية اللافتة التي وضعت على ارتفاع نحو 5 أمتار في مدخل الأعظمية وقرب مسجد الإمام أبو حنيفة النعمان. وأظهر مقطع مصور تجمعا لسكان المدينة وهم يهتفون: "الأعظمية... حلوة وقوية" احتفالا بإزالة اللافتة.

وأجرى الكاظمي، اتصالا هاتفيا مع عدد من شباب ونشطاء الأعظمية، على خلفية التوتر الذي تسببت فيه إزالة اللافتة. 

وقال مصدر في مدينة الأعظمية لوسائل إعلام محلية إن "نشطاء المدينة تلقوا اتصالا من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أبلغهم خلاله بإصدار أوامر عاجلة لمعالجة الموقف، منعاً لإثارة أي فتنة".

وأثارت اللافتة غضب كثير من البغداديين الذين عدوها محاولة من الجماعات الموالية لإيران لاستفزاز الأهالي في المدينة التي عرفت منذ عقود بأغلبيتها السنية ورغبة من قبل تلك الجماعات في إثارة المشاعر الطائفية لاستثمار ذلك في التحشيد للانتخابات العامة المقبلة.

وعلى الفور، بدأت حملة طائفية على مواقع التواصل الاجتماعي وصفها مغرّدون بـ"القذرة" ضد منطقة الأعظمية بعد احتجاج أهلها على وضع اللافتة. 

وعلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالقول "شباب الأعظمية يحتشدون قرب مسجد أبي حنيفة النعمان لنبذ الممارسات الطائفية، ورفض تعليق صورة لقادة النظام والجيش الإيراني".

 

وسبق أن حولت الميليشيات موقع اغتيال سليماني على طريق مطار بغداد الدولي إلى “حائط مبكى” بعدما أحاطته بسياج من الزجاج. وتسعى أبواق الدعاية إلى تحويل شخصيات إيرانية منها الخميني وسليماني إلى أبطال في المخيال الشعبي العراقي خاصة والعربي عامة.

وسخر مغردون من أن "طريق القدس مر هذا العام عبر نصب صور الخميني وخامنئي في مدخل منطقة الأعظمية في بغداد". 

السياسي العراقي، ليث شبّر، قال في تغريدة له "كل العراقيين الشرفاء وليس فقط أهل الأعظمية لن يقبلوا أن تعلق صور من قتل أبناءنا وشبابنا بين ربوع الوطن"، مؤكدا "على الشباب تحطيم هذه الأصنام في أي مكان في العراق".

وعمدت الأحزاب السياسية الموالية لإيران، وفصائلها المسلحة، منذ العام 2003 حتى اليوم، لوضع صور الزعامات السياسية والدينية والقادة العسكريين الإيرانيين، في شوارع بغداد وعموم المحافظات الأخرى، وحتى داخل مؤسسات الدولة ودوائرها، وقد حظي ذلك بدعم من الحكومات العراقية السابقة، والتي كانت تدافع عن أي توجه لتعزيز نفوذ إيران في العراق، على الرغم من الرفض الشعبي والسياسي لتلك التصرفات التي تمسّ سيادة البلاد وتستفز الأهالي.

إيران إنسايدر - (إسراء الحسن)

العراق بغداد مصطفى الكاظمي علي خامنئي فيلق القدس قاسم سليماني روح الله الخميني الميليشيات العراقية المدعومة ايرانيا الاعظمية