استهل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان زيارته إلى بيروت التي بدأت الخميس، بلقاء الرئيس اللبناني ميشال عون، في لقاء استمر أقل من ساعة وخرج منه من دون الإدلاء بأي تصريح، ومن المفترض أن يلتقي لاحقا رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ولم يكشف لودريان أو السفارة الفرنسية لدى لبنان عن جدول أعمال ولقاءات وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته إلى لبنان، ما أثار الجدل حول ما إذا كان سيلتقي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلا أن تقارير إعلامية أفادت بأن الزيارة ستقتصر على لقاء عون وبري.
وخلال زيارته التي تستمر حتى الجمعة، سيزور لودريان مشاريع تدعمها فرنسا في قطاعات الصحة والتعليم والتراث. كما سيلتقي في بيروت مجموعات معارضة، ممن شاركت في حركة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد في العام 2019 واستمرت أشهرا، للمطالبة برحيل الطبقة السياسية كافة.
وعشية زيارته، غرد لودريان قائلا إنه "يحمل معه إلى لبنان رسالة حازمة كبيرة للقادة السياسيين ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين.. الحزم في وجه الذين يعرقلون تشكيل الحكومة: لقد اتخذنا إجراءات وطنية وهذه مجرد البداية".
وأعلن لودريان نهاية الشهر الماضي، أن بلاده فرضت قيودا على دخول شخصيات لبنانية تعتبر مسؤولة عن المراوحة السياسية.
لكن أي توضيح فيما يتعلق بماهية القيود أو بعدد الأشخاص المستهدفين وهوياتهم لم يصدر بعد، وذلك في محاولة من فرنسا، الحليف التاريخي للبنان، لإبقاء التهديد قائما على مجمل الطبقة السياسية اللبنانية.
ويشترط المجتمع الدولي على لبنان تنفيذ إصلاحات ملحة ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي التي يعاني منها منذ أكثر من عام ونصف العام.
ولم يُشكل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مجلس وزراء جديد وسط خلافات بين القوى السياسية، وخصوصا بين الحريري وحزب التيار الوطني الحر الذي يرأسه جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون.
إيران إنسايدر