تداعيات مقابلة ظريف المسربة مستمرة.. منع 15 شخصا من السفر

طاهرة الحسيني
التسجيل المسرب لمحمد جواد ظريف تسبب بجدل كبير داخل إيران وخارجها
التسجيل المسرب لمحمد جواد ظريف تسبب بجدل كبير داخل إيران وخارجها

أصدر القضاء الإيراني، اليوم الخميس، قرارا بمنع 15 شخصا، على صلة بالمقابلة الأخيرة التي سربت لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، من السفر خارج البلاد.

وأوردت الخبر وكالة الطلبة الإيرانية "إسنا" نقلا عن مصدر قضائي، وفي الوقت ذاته، أكد المدعي العام في طهران للوكالة أنه لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن، فيما يتعلق بقضية التسجيل المسرب.

وكان مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، حسام الدين آشنا، قدم استقالته من منصب رئيس المركز الرئاسي للدراسات الاستراتيجية، حيث أن المركز الذي يرأسه هو من أجرى المقابلة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ووجهت وسائل الإعلام التابعة للمتشددين أصابع الاتهام إلى آشنا، ملمحة لتورطه في هذا الملف.

واتهمت وكالة أنباء تسنيم الايرانية مستشار الرئاسة حسام الدين آشنا بالوقوف خلف التسريب الصوتي الذي هز إيران على مدار الأيام الماضية.

وأفادت الوكالة، في مقال نشر على موقعها، إن "إصدار الملف الصوتي لمقابلة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع سعيد ليلاز، والتي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية برئاسة الجمهورية، تجعلنا نوجه أصابع اللوم إلى حسام الدين آشنا أكثر من أي شخص آخر، لأنه هو المسؤول عن هذا المركز".

وأكدت الوكالة، أنه "بما أن تسجيل هذه المقابلات كان من مسؤولية مركز التحقيقات، فإن مسؤولية الكشف عنها هي أيضا مسؤولية حسام الدين آشنا في المقام الأول، وإما أن يكون الملف قد سرب عمدا من قبل مجموعته ووصل إلى قنوات أجنبية والموقف واضح في هذه الحالة، أو أنه لم يتم حماية الملف بشكل صارم، وفي كلتا الحالتين يتم توجيه أصابع الاتهام إلى حسام الدين آشنا، وكان مفروضا على آشنا أن يعي عند اتخاذ القرار وإنفاق المليارات على مثل هذه المشاريع، هل من الممكن حماية مثل هذه الملفات الهامة جدا أم لا؟".

وهاجمت الوكالة آشنا، لعدم إدلائه بأي تصريحات عقب نشر التسجيل، وقيامه فقط بنشر تغريدات غير مفهومة "اللهم ومن أرادني بسوء فرده، ومن كادني فكده".

وكان التسجيل المسرب للوزير الإيراني، كشف مدى تحكم سليماني بمفاصل السياسة الخارجية للبلاد.

وشكا ظريف في المقابلة التي كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، من تقزيم دوره في السياسة الخارجية، قائلاً "دوري كان "صفر".

وأضاف خلال المقابلة -التي استمرت 3 ساعات- مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أجريت في مارس/ آذار من العام الماضي، أن قائد فيلق القدس الراحل كان يفرض شروطه في أي تفاوض خارجي بشأن سوريا، مضيفا "لم أتمكن من إقناعه بطلباتي".

وأضاف "لم أتمكن أبدا طوال مسيرتي المهنية من القول لسليماني أن يفعل شيئا معينا كي أستغله في الدبلوماسية".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، مبيناً أن "ما نشر ليس مقابلة صحفية، وإنما حوار يتم مع جميع مسؤولين الحكومة لحفظه في أرشيف الحكومة بهدف نقله للحكومة القادمة لأخذ الفائدة والمعلومات منه".

إيران إنسايدر – (طاهرة الحسيني)


حسن روحاني القضاء الايراني وزارة الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف علي ربيعي سعيد خطيب زادة الحكومة الايرانية تسريب محمد جواد ظريف حسام الدين آشنا