هاجم ممثل محافظة "شهريار" في البرلمان الإيراني، حسين حق وردي، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على خلفية تسريب مقابلة له انتقد فيها تسلط قاسم سليماني على الخارجية الإيرانية.
وقال حسين حق وردي، وفقا لما نقلت وسائل إعلام إيرانية، إن "أداء محمد جواد ظريف على رأس الجهاز الدبلوماسي للبلاد على مدار ثماني سنوات، لم يحقق شيئا للأمة الإيرانية والجمهورية الإسلامية، والأفضل له أن يستقيل بحكمة، كي لا يوجه المزيد من الضربات للأمة والنظام".
وشدد على أن بقاءه سيكلف النظام الإيراني باهظا، مضيفا "لا ينبغي أن يكون على رأس الجهاز الدبلوماسي للبلاد ولو لمدة ساعة".
وأشار حق وردي، إلى أنه إن لم يستقل ظريف بنفسه، فإن المساءلة الدقيقة والعزل من قبل أعضاء البرلمان أمر لا مفر منه وضروري.
وأكد المتحدث باسم وزارة الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، أنه بلاده ستحاسب من سرب تسجيل وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية وجه وزير الاستخبارات بتحديد من نشر التسجيل ومحاسبته.
ولفت إلى أن الوزير ظريف سيكون لديه توضيح حول التسجيل لرفع الإشكالات، التي وقعت إثر التصريحات التي كانت فيه، مؤكدا أن "نشر التسجيل مؤامرة على الشعب والحكومة والمصالح الوطنية الإيرانية".
وزعم المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، أن ما نشر لظريف "ليست مقابلة صحفية، وإنما حوار يتم مع جميع مسؤولين الحكومة لحفظه في أرشيف الحكومة، بهدف نقله للحكومة القادمة لأخذ الفائدة والمعلومات منه".
وكان التسجيل المسرب للوزير الإيراني، كشف مدى تحكم سليماني بمفاصل السياسة الخارجية للبلاد.
وشكا ظريف في المقابلة التي كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، من تقزيم دوره في السياسة الخارجية، قائلاً "دوري كان "صفر".
وأضاف خلال المقابلة -التي استمرت 3 ساعات- مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أجريت في مارس/ آذار من العام الماضي، أن قائد فيلق القدس الراحل كان يفرض شروطه في أي تفاوض خارجي بشأن سوريا، مضيفا "لم أتمكن من إقناعه بطلباتي".
وأردف "لم أتمكن أبدا طوال مسيرتي المهنية من القول لسليماني أن يفعل شيئا معينا كي أستغله في الدبلوماسية".
إيران إنسايدر – (طاهرة الحسيني)