أشعل نائب في البرلمان الإيراني الجدل خلال الساعات الماضية، بتصريح حول النساء اللواتي لا يلتزمن بقواعد اللباس الصارمة المفروضة منذ عقود في إيران.
ودافع النائب حسين جلالي عن ممارسات النظام في فرض الحجاب بالقوة على النساء.
وقال في تصريحات أثارت موجة انتقادات على مواقع التواصل، إن "عدم ارتداء الحجاب يؤدي إلى سرقة الرجال من نسائهم".
واعتبر أن الإيرانيات اللواتي لا يرتدين الحجاب "يخللن بالصحة والسلامة الجنسية".
ما أشعل حرب انتقادات ضده على مواقع التواصل، لاسيما أن الاحتجاجات التي انطلقت قبل أشهر في البلاد، رافعة شعار "امرأة، حياة، حرية" تركزت في الأساس على المطالبة برفع القيود الصارمة المفروضة على النساء في البلاد، ورفض قمعهن والتحكم بحياتهن.
وكانت وفاة مهسا التي أوقفت على يد شرطة الأخلاق بحجة عدم ارتدائها الحجاب بشكل لائق، أطلقت في منتصف سبتمر الماضي، تظاهرات عارمة في مختلف المحافظات الإيرانية، امتدت لأشهر، وشكلت لأول مرة تحديا كبيرا للسلطات الدينية والنظام الحاكم في البلاد منذ عقود، لاسيما مع مشاركة ملايين الشبان والشابات، مطالبين بمزيد من الحريات في البلاد، ووقف حملات القمع، وإلغاء الشرطة الدينية، فضلا عن قانون الحجاب الإجباري.
فيما ردت السلطات بعنف على المحتجن، ما أدى إلى مقتل المئات، وفق تقديرات بعض المنظمات الحقوقية ومنها هنغاو، ومنظمة العفو الدولية، فيما اعتقل الآلاف أيضا، وأصيب المئات، بينهم العديد من الفتيات والطالبات اللواتي فقدن بصرهن أيضا برصاص الأمن.
إلا أن العديد من الشابات لم يستسلمن، وما زالت بعض الشوارع في طهران، ومحطات المترو تشهد احتجاجات يومية بشكل غير مباشر، حيث تخرج الفتيات بحجاب عادي مرسلات شعرهن، في رسالة تحد للسلطات الدينية الحاكمة منذ عقود.