ارتفعت حصيلة ضحايا الحادث المأساوي الذي شهده مستشفى "ابن الخطيب" في العاصمة العراقية بغداد، إلى 82 قتيلا، في الوقت الذي تقول فيه مصادر طبية غير رسمية إن العدد الحقيقي للقتلى هو 97، وعدد الجرحى 132.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، أن حصيلة ضحايا الحريق في مستشفى ابن الخطيب في بغداد بلغت 82 قتيلا و110 جرحى.
فيما قالت مصادر طبية إن العدد الحقيقي للقتلى هو 97، وعدد الجرحى 132.
واندلع، أمس السبت، حريق في وحدة للعناية المركزة مخصصة لعلاج مرضى "كوفيد-19" في مستشفى ابن الخطيب ببغداد، وقالت مصادر طبية إن الكارثة التي نجمت عن انفجار سببه "عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلقة بتخزين أسطوانات الأوكسجن" المخصصة لعلاج مرضى كورونا.
وقالت الدكتورة صباح الخزاعي، التي كانت موجودة في مكان الحادث "لا أعرف عدد الضحايا هناك الكثير من الجثث المحترقة في كل مكان"، فيما أكد طبيب آخر أنه كان يوجد داخل المشفى ما لا يقل عن 120 مريضا بالمستشفى وقت الحريق.
وعقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، أمر في أعقابه "بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث"، معتبرا ما حصل "مسا بالأمن القومي العراقي".
وقرر الكاظمي سحب يد كل من مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة، ومدير مستشفى ابن الخطيب، والمعاون الاداري والفني للمستشفى، ومدير قسم الهندسة والصيانة، لإجراء تحقيق عاجل لإعلان نتائجه أمام الجمهور.
وطالب أن نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصر مهما كان.
ودعا رئيس الوزراء إلى تشكيل فريق فني من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق.
من جهتها، أصدرت وزارة الصحة بيان قالت فيه إنها "ستعلن في وقت لاحق الموقف الدقيق لأعداد الضحايا والجرحى".
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب إلى عقد جلسة غدا الاثنين صباحا لمناقشة حريق مستشفى ابن الخطيب، كما دعت لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان إلى اجتماع عاجل لممارسة دورها الرقابي مع الأطراف الحكومية لمعرفة أسباب الحادث، ومحاسبة الجهات والشخصيات المقصرة، ومن جانبه قال رئيس الجمهورية برهم صالح إنه يدعم القرارات التي اتخذتها الحكومة والبرلمان بفتح تحقيق فوري، لمعرفة أسباب الحريق.
يذكر أن المنظومة الصحية العراقية تعاني من وضع مترد جراء الحروب والإهمال من السلطات، وذلك في وقت تسجل فيه البلاد أعدادا مرتفعة من المصابين بفيروس كورونا، إذ يتصدر العراق الدول العربية المتضررة من الجائحة.
إيران إنسايدر – (إسراء الحسن)