قالت مصادر إعلامية إيرانية، اليوم السبت، إن اجتماعا ثانيا سيعقد بين مسؤولين من الرياض وطهران في بغداد خلال الأيام المقبلة، مضيفة أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتابع بشكل شخصي اجتماع مسؤولي البلدين.
ووفق موقع "اعتماد أونلاين" فإن أجندة الاجتماع الثاني ستشمل الاتهامات السعودية لطهران بدعم الحوثيين باليمن، والوضع في لبنان والعراق وسوريا والبحرين، وتدخل الرياض في محادثات فيينا النووية.
ومرت أكثر من 5 سنوات على قطع العلاقات بين السعودية وإيران وخلال هذه السنوات انتشرت أنباء عن لقاءات سرية وعارضة بين مسؤولي البلدين في بعض وسائل الإعلام، نفتها طهران والرياض.
الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن اجتماعا عقد في منطقة الخضراء بالعراق، استضافه وبادر به مصطفى الكاظمي، بين مسؤولين أمنيين من البلدين.
وكانت بغداد بؤرة للصراع بين طهران والرياض لسنوات، ويبدو أن المسؤولين العراقيين عملوا بجد لإحلال السلام في المنطقة؛ وكان الكاظمي قد ترأس سابقا جهاز المخابرات العراقية، وبإلمام كامل بالأمر يتابع بنفسه الاجتماعات في طهران والرياض.
يقال إنه على الرغم من عقد اجتماع 9 أبريل بين مسؤولي طهران والرياض بجدول أعمال محدد، يأمل الجانبان أن تستمر هذه الاجتماعات حتى يتم حل جميع الخلافات الثنائية؛ وعقد الاجتماع الأول للمسؤولين الأمنيين في طهران والرياض بهدف مطالبة إيران بتقليص حدة هجماتها على المواقع السعودية، بحسب الموقع الأيراني.
وأضاف "لم يتضح بعد جدول أعمال الاجتماع المقبل، المتوقع عقده في الأيام المقبلة، لكن كما ونقل الموقع عن سفير إيراني سابق لدى إحدى دول المنطقة، قوله "طهران والرياض هما أكبر قوتين إقليميتين وهناك العديد من القضايا للنظر فيها وحلها (...) الاختلافات ليست صغيرة، ونحن بحاجة إلى الكثير من الوقت لفحص هذه الاختلافات."
وأشار إلى أنه من المؤكد أن القضايا التي ستتم مناقشتها ذات حساسية خاصة، وقد تؤدي إلى حل جزء من الخلافات بين البلدين، ليس في المستقبل القريب، ولكن في الأشهر المقبلة، كما يمكن أن تؤدي إلى إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في طهران والرياض.
زيارة ظريف
ويعتزم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، زيارة العراق وقطر، يوم غد الأحد.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، إن ظريف سيتوجه إلى العراق وقطر على رأس وفد، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في هذين البلدين.
وأضاف خطيب زادة، أن زيارة الوزير ظريف إلى قطر والعراق تأتي في إطار تطوير العلاقات الثنائية ومتابعة المباحثات الإقليمية، وما هو أوسع منها.
وتأتي زيارة ظريف إلى قطر، بعد نحو شهرين من زيارة قام بها نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى إيران، حيث سلم رسالة من أمير قطر تميم بن حمد إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وأعلنت قطر في عدة مناسبات، على لسان مسؤولين بارزين، عن نيتها في تقريب وجهات النظر بين إيران ودول الخليج، مقدمة نفسها كوسيط من أجل ذلك.
وتتزامن هذه الزيارة، بعد أن كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن عقد اجتماع إيراني ـ سعودي، بوساطة عراقية، في بغداد، من أجل كسر التوتر في العلاقات بين البلدين، التي انقطعت منذ سنوات.
إيران إنسايدر - (طاهرة الحسيني)