البطريرك الراعي: "حـزب الله" قوة عسكرية إيرانية في لبنان

البطريرك بشارة بطرس الراعي دعا في أكثر من مناسبة لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان
البطريرك بشارة بطرس الراعي دعا في أكثر من مناسبة لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على ضرورة اعتماد الحياد في النزاعات الإقليمية لإنقاذ لبنان من المزيد من الفوضى، مجددا هجومه على "حـزب الله" وسلاحه.

وقال الراعي، في حديث لقناة CNBC، إن "في موضوع الحكومة، المطلوب من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن يمضوا قدما، ومن المؤسف أن المسؤولين عن الشأن العام في لبنان لا يقومون بواجباتهم كما ينبغي، أي خدمة الخير العام، وهذا لا نجده اليوم متوفرً، ولا يوجد عمل سياسي إلا من أجل الخير العام الذي منه خير كل اللبنانيين".

وردا على سؤال حول "حزب الله"، أكد البطريرك أن لقاءه بنصرالله لن يحلّ موضوع السلاح الذي هو أكبر من لبنان، وقال "أنا لم أسمع بعد موقفا صريحا وواضحا من حزب الله في موضوع الحياد وفي حال أعلن رفضه سأسأل الحزب: هل أنت ضد سيادة لبنان على أرضه وألا تريد أن يلعب لبنان دوره؟".

وتابع "أنا أنتظر وأدعوهم إلى لقاء في بكركي للتحدث عن الحياد بكل أبعاده، لأن الحياد مصلحة الجميع".

وأفاد بأن "رئيس الجمهورية ميشال عون وضع في النقاط الأولى من خطاب القسم الاستراتيجية الدفاعية المشتركة، ولكن لم يتم البحث فيها هو بلغ نهاية عهده".

وأكد أنه التقى نصرالله مرة، "ولكن نحن لا نتحدث عن أمور تتعلق بالسلاح لأن هذا يتعدانا، وحين التقينا تحدثنا عن أمور أخرى".

وقال "طلبنا من الولايات المتحدة أن لا يكون لبنان ورقة مساومة بين اميركا وايران عندما يتحدثون عن القضايا النووية، وموضوع سلاح "حزب الله" يُبحث أيضا مع ايران لأنه "النبع"، و"حزب الله" هو "قوّة عسكرية ايرانية في لبنان"، متسائلا "لماذا يقاتلون إسرائيل من لبنان، إذا كنت تريد محاربة إسرائيل، فلماذا تريد استخدام الأراضي اللبنانية؟".


وجدد البطريرك المطالبة بمؤتمر دولي، مذكراً بالقرارات الدولية الصادرة والتي تتعلق بموضوع السلاح وكل الميليشيات على الأرض اللبنانية وبقضية بسط سيطرة الدولة على أراضيها، وهما القراران 1559 و1701.

وأكد البطريرك أن هناك مشكلة في لبنان والبلاد لا تستطيع أن تسير الى الامام، والمريض الذي اسمه لبنان بحاجة إلى علاج الذي هو مؤتمر.

وفي الشأن الحكومي، قال البطريرك "أنت كرئيس جمهورية مسؤول عن البلاد وأنت كرئيس مكلف تشكيل الحكومة مسؤول عن إنشاء الحكومة، أنتما محكومان بواجب الضمير الوطني بالجلوس معا وتأليف حكومة اليوم قبل الغد لأن البلاد آخذة بالانهيار والموت اقتصاديا وماليا ونقديا وجوعا".

وأشار إلى أن نصف الشعب فقير وجائع ولا تستطيع السلطة ان تتفرّج.

ودعا البطريرك الحراك الثوري إلى تنظيم صفوفه ووضع خطط وعدم طرح أمور لن تتحقق. وردا على سؤال حول تأييده العودة إلى الشارع، أجاب: "نعم، لكن من خلال مظاهرات لا عبر قطع الطرقات وإحراق الدواليب".

وشدد البطريرك على ان الجماعة السياسية أخطأت في لبنان، وقال "من قاموا بالحروب في لبنان هم الحاكمون وهذا الأمر غير موجود في أي بلد في العالم، صنعوا الحرب ويحكمون".

وتفاقمت مشاكل لبنان عقب انفجار في مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس الماضي، الذي أودى بحياة 200 شخص، وآلاف الجرحى، فضلا عن دمار هائل في أجزاء من العاصمة، وأجبر حكومة حسان دياب على الاستقالة، وهو ما يجعل البلاد بلا دفة توجيه بينما تغوص في أسوأ أزمة مالية في تاريخها الحديث.

وكُلف سعد الحريري بتشكيل حكومة في تشرين الأول/ أكتوبر، لكن بسبب الخلافات السياسية لم يتمكن حتى اليوم من تشكيل حكومة جديدة لمباشرة إصلاحات ضرورية من أجل الحصول على دعم دولي.

إيران إنسايدر

حزب الله لبنان بيروت ميشال عون سعد الحريري الحكومة اللبنانية البطريرك بشارة بطرس الراعي سلاح حزب الله مؤتمر دولي بشأن لبنان